كتب ريمون مارون من مركز الشرق الاوسط للابحاث والدراسات الاستراتيجية MEIRSS
البروباغندا هي عملية نشر معلومات أو أفكار أو إشاعات تهدف إلى التأثير على الجمهور وإقناعه بوجهات نظر معينة، وتستخدم بشكل متكرر في السياسة والحروب لتوجيه الجماهير وتبرير الأعمال. تعتمد الحكومات والجماعات المسلحة على البروباغندا لتعزيز مواقفها وصرف الأنظار عن الخسائر أو الفشل. على مدى عقود، كانت إيران وحزب الله من أبرز مستخدمي البروباغندا في الشرق الأوسط، حيث يسعون لإقناع الجماهير بأنهم يحققون "انتصارات" دائمة على الأعداء، رغم الأدلة التي تظهر العكس. في هذا المقال، سنستعرض استخدام هذه البروباغندا من حرب 2006 في لبنان إلى الحرب السورية وتداعياتها، وصولًا إلى الأحداث الأخيرة.
حزب الله وحرب 2006: انتصار وهمي
في صيف 2006، دخل حزب الله في مواجهة عسكرية مع إسرائيل استمرت 34 يومًا. وعلى الرغم من الدمار الكبير الذي تعرض له لبنان والبنية التحتية لحزب الله، سارع الحزب إلى إعلان "نصر إلهي". حسن نصر الله، زعيم حزب الله، تحدث في خطاباته عن هذا النصر، مؤكدًا أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها وأن حزب الله خرج أقوى من هذه المواجهة.
ولكن الحقائق على الأرض لم تكن كذلك؛ حيث تشير *تقارير دولية* إلى أن الخسائر التي تكبدها حزب الله كانت جسيمة، وشملت تدمير جزء كبير من ترسانته العسكرية وتراجع نفوذه المحلي لفترة. وعلى الرغم من ذلك، استمرت البروباغندا الإيرانية واللبنانية في تكرار سردية النصر لتعزيز صورة المقاومة في أذهان الجمهور العربي، مما أدى إلى تزايد الدعم الشعبي للحزب في العالم العربي والإسلامي. لكن كما أوضح معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فإن "النصر" الذي روج له حزب الله كان أكثر رمزياً منه حقيقياً.
الحرب السورية: استغلال البروباغندا لدعم التدخل الإيراني
مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، تدخلت إيران وحزب الله لدعم نظام الأسد، مبررين ذلك بمحاربة الإرهاب وحماية المقدسات الشيعية. قدمت البروباغندا الإيرانية والسورية التدخل على أنه جزء من "مقاومة" ضد المؤامرات الدولية، رغم أن التدخل كان يهدف بالأساس إلى حماية مصالح إيران الاستراتيجية في المنطقة.
خلال الحرب، روجت وسائل الإعلام الإيرانية مثل وكالة أنباء فارس وقناة "العالم" إلى أن حزب الله يحقق انتصارات متتالية ضد الجماعات المسلحة المعارضة للأسد، بينما كانت المعارك على الأرض تظهر أحيانًا تراجعًا لقوات الحزب وخسائر فادحة. وفي خطاباته، استمر حسن نصر الله في تقديم "الانتصارات" المزعومة للحزب على أنها مؤشرات لنهاية الحرب لصالح إيران وحلفائها، رغم الواقع المعقد الذي تشير إليه تقارير دولية مثل مجموعة الأزمات الدولية.
اغتيال القادة وتصعيد البروباغندا: محاولة لتعزيز النفوذ
شهدت السنوات الأخيرة اغتيال العديد من قادة حزب الله، سواء في سوريا أو لبنان، وكان أبرزهم قائد العمليات العسكرية مصطفى بدر الدين في عام 2016. ورغم هذه الخسائر، استمر حزب الله في استغلال هذه الأحداث كجزء من حملته البروباغندية، حيث قدم تلك الاغتيالات كدليل على تآمر القوى الكبرى ضده، مما يعزز من صورته كضحية ومقاوم في الوقت ذاته. وبحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن هذه الاغتيالات تمثل نكسة للحزب، لكن بروباغندا الحزب تظهرها على أنها تضحيات بطولية، تهدف إلى كسب تعاطف الجمهور وتحويل الخسائر إلى مصدر للقوة.
ومع وفاة بعض القادة الآخرين من حزب الله، شهد الحزب تراجعًا في نفوذه الميداني، لكن الإعلام التابع له استمر في التركيز على فكرة "المقاومة المستمرة". هذا السرد يُستخدم بشكل متكرر، حيث يتم تحويل الخسائر العسكرية إلى "انتصارات رمزية" لتحفيز الجمهور وحشد التأييد الشعبي.
البروباغندا الإيرانية وحزب الله: ترويج الانتصارات الوهمية وتضليل الجمهور
الــــــســــــابــــــق
- حمية من السراي: الطائرات التي تهبط في مطار بيروت وزارة الأشغال العامة والنقل لا تُعطيها أي موافقة قبل موافقة القوات الجوية في الجيش اللبناني وجهاز الأمن موجود على المطار للقيام بالتفتيش اللازم
- حمية: عند وصول أي شحنة تخضع للتفتيش والتدقيق وفقاً للقوانين وميقاتي أكّد على تطبيق القوانين مع زيادة في الحرص والتشدّد فتلك المرافق رسمية وتخضع للقوانين
- حمية: في ظلّ ما يشهده البلد من عدوان هناك حرص من قبل ميقاتي على أن تبقى هذه المرافق سالكة
- تعليماتٌ مشدّدة... هل المطار بخطر؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك