عقدت "جمعية الخريجين التقدميين" لقاءً حوارياً، مع عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، بحضور النائب فيصل الصايغ، أمين السرّ العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، أعضاء مجلس القيادة محمد بصبوص ومروى أبي فرّاج، وكلاء داخلية، الدكتور ناصر زيدان، المدير العام لمصلحة سكك الحديد والنقل المشترك زياد نصر، رئيس مصلحة التدقيق والإستردات في مديرية "الضريبة على القيمة المضافة" رنا ابو كروم، ألامين العام لـ"منظمة الشباب التقدمي عجاج أبي رافع، نائب نقيب الأطباء الدكتور محمد الحاج، أعضاء مجالس نقابات مختلفة وعدد من الفاعليات والشخصيات من مختلف القطاعات في الجمعية.
بدأ اللقاء بالنشيد الوطني، ثمّ ألقت الإعلامية نوال الأشقر كلمة الافتتاح، وكانت كلمة لرئيس جمعية الخريجين سامر العود، قالَ فيها: "أود في البداية أن أعرب عن خالص تقديري وشكري لحضوركم الكريم في هذا اللقاء الحواري الذي يجمعنا اليوم. إن وجودكم هنا يعكس مدى اهتمامكم وحرصكم على مستقبل وطننا العزيز، ويبرهن أن العمل الجماعي والتعاون بين مختلف الأطراف هو السبيل الأنجح لتحقيق التقدم والازدهار".
ثم كانت كلمة لأبو فاعور، تطرّق فيها الى مختلف المستجدات الاقليمية والمحلية، لا سيما واقعة مجدل شمس والعدوان الإسرائيلي المستمر على فلسطين ولبنان، موجّهاً التحية إلى أهالي مجدل شمس وموقفهم النبيل بطرد المسؤولين الإسرائيليين.
وقال: "تاريخياً كان الحوار هو الأساس في الحزب التقدمي الإشتراكي، وقيادة تاريخية من كمال جنبلاط، إلى وليد ثمَّ تيمور جنبلاط اليوم، ولكن تاريخية هذه القيادة لم يمنع أن يكون الحوار والقناعة هما الأساس"، مضيفاً أنَّ "هذا الحزب منذ العام 1948 رغم كلّ ما جرى، وما حصل للأحزاب التاريخية التي اندثرت وفقدت رسالتها التاريخية، بقي الحزب الاشتراكي حاضراً، في حيويته الداخلية، وهذه فرصة أن أنوه بالحيوية الكبرى التي يعيشها الحزب في الهيئات الرافدة من خلال النشاطات، وهذه الحيوية إذا ما عطفت للموقف التاريخي والحضور السياسي للحزب وقيادته فهي التي تعطيه الحضور المميز".
وسأل أبو فاعور: "ماذا يمتلك وليد جنبلاط اليوم؟ هل يمتلك الصواريخ، هل يمتلك التحالفات الكبرى؟ هل يمتلك إمكانات لا يمتلكها أحد سواه؟ لا، وليد جنبلاط فقط يمتلك رؤية ثاقبة وتاريخية، وحيوية سياسية، ويترأس حزبا".
أضاف: "لا نطمح ولا نحلم بمكانة لنا أكثر عزة، مما صنعه وليد جنبلاط بمواقفه".
وتطرّق أبو فاعور إلى مجزرة مجدل شمس، قائلا: "إنَ موقف وليد جنبلاط وشجاعته وضعته في مواجهة مباشرة مع العدو الإسرائيلي، ومن خلال موقفه السياسي الشجاع أفسد الفتنة التي كان يحيكها العدو، موجهاً التحية إلى أهالي مجدل شمس وموقفهم النبيل بطرد المسؤولين الإسرائيليين".
وقال: "نتنياهو يريد أن يستكمل مشروع التدمير، وما حصل في مجدل شمس كان بمثابة هدية ثمينة له، لإدعاء الدفاع عن الأقليات، أفسد وأحبط وليد جنبلاط كل هذه الفتنة، وبالتأكيد حفظ الموقع الطبيعي للعرب الدروز، مذكرا أن أبناء الجولان رفضوا الهوية الإسرائيلية، وبالتالي ستثبت الأيام رغم أن اليوم مَن يملأ الإعلام هم بعض المتسوقين مع المؤسسة الصهيونية، وسيثبت أن العرب الدروز لا يؤمنون بدولة إسرائيل".
أضاف أبو فاعور: "لولا جهد وليد جنبلاط الذي بدأه في عام 2000 لما كانت الأمور لتتقدم إلى هذه المرحلة".
ولفت إلى أن "الحزب التقدمي الإشتراكي ليس طارئا على القضية الفلسطينية، والجمهور معني بهذه القضية، وكان ولا يزال، وهذه القضية لم تعد سياسية، ولم تعد قومية، كما كنا نطرحها سابقا، بل أصبحت قضية إنسانية، وأخلاقية، والذي حصل أعاد إحياء القضية في ذهن الكثير، كما في ذهن الجيل الجديد الذي عاد وتعرف إلى القضية الفلسطينية. وبالتالي، نحن في الحزب أخلاقيا، سياسيا وإنسانيا في الموقف كما الموقع السليم، ولكن وليد جنبلاط فتح جبهة سياسية بمفرده للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، وفيما يتم الاتصال ببعض المسؤولين بحكم موقعهم الرسمي، فإن وليد جنبلاط يتم الاتصال به بحكم موقعه السياسي، ورمزيته السياسية، ولا يمكن أن يطمح حزب بأن يكون لديه قيادة أفضل من ذلك".
وختم أبو فاعور: "الموقف الحالي من القضية لا أهداف ولا حسابات داخلية له. وإذا كان البعض يعتقد أننا ننتقل من ضفة إلى أخرى، فهو مخطئ، ولكننا لا نقبل بأن يسبقنا أحد إلى موقف له علاقة بتاريخنا، وهو القضية الفلسطينية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك