دعا رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، إلى إجراء انتخابات مبكرة في 28 نيسان، مستغلا موجة دعم متزايدة في ظل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة التي تهز اقتصاد البلاد وسياسة كندا.
ومن المقرر أن يخوض كارني، الزعيم الجديد للحزب الليبرالي، الانتخابات ضد مرشح حزب المحافظين بيير بوليفير.
وكان رئيس الوزراء السابق جاستين ترودو قد استقال في كانون الثاني بعد تراجع التأييد لحزبه الليبرالي بسبب ضعف الاقتصاد وارتفاع الأسعار في البلاد. وتم انتخاب كارني زعيما للحزب ورئيسا مؤقتا للوزراء في آذار.
وطوال شهور، كان ينظر إلى أن حدوث انتقال السلطة إلى حزب المحافظين بقيادة بوليفير على أنه احتمال كبير.
ومع ذلك، يبدو أن الحرب التجارية بين كندا والولايات المتحدة قد منحت الليبراليين دفعة مفاجئة، حيث يتصدر كارني حاليا استطلاعات الرأي، ومع تصاعد الحرب التجارية، يسعى كلا المرشحين إلى إقناع الناخبين بأنهما سيقفان في وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقد يجد بوليفير صعوبة أكبر في تقديم نفسه كقوة موازنة للرئيس الأميركي، فأسلوبه وأجندته يشبهان إلى حد كبير أسلوب وأجندة ترامب، بتركيزهما على الضرائب المنخفضة، وخفض الميزانية، وانتقاد الأخبار الزائفة، وتبني أيديولوجية شعبوية.
وينظر إلى كارني على أنه قادر على إدارة الأزمات، رغم افتقاره للخبرة الحكومية، فقد قاد البنك المركزي الكندي خلال الأزمة المالية، وفي وقت لاحق أدار بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) خلال فترة بريكست (انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي).
ويدعو كارني إلى تعاون أوثق مع أوروبا وآسيا لتقليل الاعتماد على التجارة مع الولايات المتحدة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك