مثّل رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العيد الستين للمؤسسة اللبنانية الحديثة الفنار، وتخريج تلامذة دفعة العام ٢٠١٩، في احتفال اقيم في المدرسة، بحضور مديرة المعهد الفرنسي في لبنان فيرونيك اولانيونً ورئيس بلدية الفنار جورج سلامة، والسفير الاميركي السابق في لبنان فينسنت باتل، وحشد من الاهالي والخريجين .
وقال كنعان في كلمته "شرّفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فكلّفني أن أمثله في العيد الستين لهذا الصرح التربوي، وأن أنقل اليكم تحياته، وتهانيه للخريجين. إن هذه المدرسة ومنذ أنشأها المغفور له الأب ميشال خليفة في العام 1959، شكّلت محفلا للفكر والتربية والقيم الإنسانية والوطنية، فخرّجت على مدى السنوات، أناساً تركوا بصمات على صفحات هذا الوطن، في السياسة والعلوم والأدب والفكر والرياضة والفنون، فأغنوا الوطن واغتنى بهم".
اضاف "ولخريجينا ومن خلالهم لكل الشباب اللبناني أقول : إن قدركم ليس أن تتحولوا الى حقيبة سفر تبحث عن العيش الكريم في الخارج، بل أن تبدعوا وتبنوا وتزرعوا في لبنان، فتحصدوا النجاح والتقدير والمستقبل الأفضل الآمن لكم ولأبنائكم من بعدكم.ففي هذا الوطن ما يستحق الإيمان به والتضحية من أجله والعمل في سبيل نهضته".
واعتبر ان "هذا ما دفعنا للعمل على كسر الحلقة المفرغة التي أدّت الى ترهّل المؤسسات وتصدعها، مالياً واقتصادياً واجتماعياً، فبدأنا مساراً جديداً عنوانه الإصلاح الفعلي، حيث لا مستحيل ما دام هناك من يؤمن بهذه البلاد ويعمل من أجلها".
وتابع كنعان "في طرابلس، حلَّت صبيحةُ عيدِ الفطر حزينةً وداميةً، فسقطَلنا شهداءَ من خيرةِ شبابِنا في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وهو ما يدفعُنا مجدداً لتأكيدِ التمسكِ بمنطقِ دولةِالمؤسسات، ويجب ان يكونَ حافزاً لنا جميعاً لنترفَّع عن الاختلافاتِ. فبوحدتنا تخطينا صعوبات كثيرة في المرحلة الماضية، وبالتقائنا على الوطن لأي جهةِ سياسيةٍ او حزبيةٍ انتمينا، واتحادِنا خلفَ الشرعيةِ اللبنانية ومؤسساتِها الرسميةِ والأمنية نواجهُ التحديات مهما كانت، ونتغلّبُ عليها".
وقال "قبل أيام، انتهت في المجلس النيابي ورشة عنوانها ملف التوظيف، حيث ظنّ كثيرون أن منطق "فالج ما تعالج" سيستمر. فاثبتت التجربة أنهم كانوا على خطأ، اذ تكاملت جهود لجنة المال والموازنة وأجهزة الرقابة، وأتت باكورة قرارات ديوان المحاسبة في خطوة استثنائية وفريدة منذ الاستقلال، والأيام المقبلة ستبرهن أن الإصلاح ممكن، لا بل إنه حتمي، حتى لا تكون إدارات الدولة منفعة للمحظيين من الأحزاب والطوائف والمذاهب، بل تصبح مكاناً للفرص المتساوية لأصحاب الكفاءات، يعني إلكن وليلي جايي من بعدكن".
اضاف "وبالأمس، انطلقت في المجلس النيابي ورشة عنوانها الموازنة، حيث الإصلاح طريق الخلاص. ولأن ذلك لا يتم بسحر ساحر، بل بالعمل الجدّي والبناء، ستحمل الأيام المقبلة رقابة برلمانية وتدقيقاً وتفنيداً لوضع حدّ لكل شواذ، ونرتقب احالة قطوعات الحسابات منذ العام 1997، لا قطع الحساب عن العام الماضي فقط، فقد انتهى عصر الدولة المزراب، وحان وقت استعادة مالية الدولة الى ما يقوله الدستور والقانون".
وختم كنعان بالقول "أجدِّدُ التهنئةَ بالعيد الستينِ لمدرستِكُم، ولكم ايها الخريجون اقول "حاولوا أن تتركوا العالمَ أفضلَ مما وجدتموه"...واعملوا وثابروا...فأنتمُ المستقبل، فاصنعوهُ أفضلَ ما يكون، اصنعوهُ كما تتمنون".
اما مدير المدرسة مارون خليفة فشكر لرئيس الجمهورية ايفاده ممثلاً عنه، متوجّها الى النائب كنعان بالقول "انت مخلص ومميز في عملك النيابي، كما انك صديق لهذه المدرسة، وداعم دائم لها فأشكرك على ذلك، فلك منا كل تحية تقدير واحترام. كما ارجوك ان تنقل تحياتنا وشكرنا الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باسم ادارة المدرسة وهيئتها التعليمية والتلامذة، وهو الذي يقوم بعمل كبير لحفظ البلاد ومستقبل اولادنا".
كما كانت كلمة لمديرة المعهد الفرنسي في لبنان فيرونيك اوراليون نوهت فيها بالعلاقة بين المعهد والمدرسة في تعميم الثقافة الفرنسية مع التمسك بالانتماء للبنان.
وقدّمت ادارة المدرسة درع تقدير لكنعان الذي شارك في توزيع الشهادات على الخريجين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك