عاد الكلام على أبواب فصل الصيف عن أنّ النفايات قد تعود لاجتياح شوارع مختلف المناطق. منذ الـ2015 والأزمة ما زالت أزمةً، وبشهادة أكثر العارفين والمختصّين بهذا الملفّ. أهمّ الشاشات ووسائل الإعلام العالمية تناولت المشاهد الفضائح التي عرفها لبنان لأشهر طويلة. لكن مَن السبب في استمرارها حتى اليوم؟ وأين سترسو هذه الأزمة؟
يُلقي رئيس "الحركة البيئية اللبنانية" بول أبي راشد اللوم المباشر على "العقلية المستمرة من الـ1996 حتى اليوم وهي عقلية قائمة على خصخصة الملف ومعالجته بطريقة طارئة، حيث أنّ هذه المجموعة التي تحكم البلد ترفض اللجوء إلى الأساليب النهائية الحاسمة".
ورأى أبي راشد، في حديث لموقع mtv، أنّهم "يؤخّرون الحلول المستدامة لتمرير خطة المحارق على طول الساحل اللبناني ويبشّروننا بأنهم سيأتون بـ3 محارق، واحدة للشمال وواحدة لبيروت وجبل لبنان، والثالثة للجنوب"، مُحذّراً من أنّ "الكلفة ستكون عالية كما أنّ الانبعاثات التي تخرج عن المحارق خطيرة ولا يمكن السيطرة عليها، وبالتالي فإنّ ما يعملون عليه معقّد أكثر وأخطر على الصحة، إضافةً إلى أنّ إنشاء المحارق يحتاج إلى أكثر من 4 سنوات".
ولفت إلى أنّه "لا يوجد حلّ واحد ووحيد لهذه الأزمة بالذات لأنّ النفايات عبارة عن مكوّنات مختلفة، خصوصاً في لبنان، بل أنّ مجموع الحلول يؤدي الى تسبيخ المواد العضوية وتدوير المواد الغير عضوية واسترداد الطاقة من المرفوضات الغير خطرة ذات القيمة الحرارية لاستخدامها كوقود بديل في الصناعات الثقيلة ويتبقى كميات قليلة جداً من العوادم التي تستخدم في تأهيل المقالع".
وإذ ذكّر أبي راشد بالخطة التي طرحها ورُفعت إلى مجلس الوزراء في الحكومة الأخيرة، اعتبر أنّ "هذه الطبقة السياسية تستغلّ الملف سياسياً وأصحاب القرار يُشاركون في الجريمة عبر تدمير البلد اقتصادياً وصحياً ودفع اللبنانيين إلى الهجرة وحرمان الناس من النزول إلى البحر".
ولفت إلى أنّه "لا يوجد حلّ واحد ووحيد لهذه الأزمة بالذات لأنّ النفايات عبارة عن مكوّنات مختلفة، خصوصاً في لبنان، بل أنّ مجموع الحلول يؤدي الى تسبيخ المواد العضوية وتدوير المواد الغير عضوية واسترداد الطاقة من المرفوضات الغير خطرة ذات القيمة الحرارية لاستخدامها كوقود بديل في الصناعات الثقيلة ويتبقى كميات قليلة جداً من العوادم التي تستخدم في تأهيل المقالع".
وإذ ذكّر أبي راشد بالخطة التي طرحها ورُفعت إلى مجلس الوزراء في الحكومة الأخيرة، اعتبر أنّ "هذه الطبقة السياسية تستغلّ الملف سياسياً وأصحاب القرار يُشاركون في الجريمة عبر تدمير البلد اقتصادياً وصحياً ودفع اللبنانيين إلى الهجرة وحرمان الناس من النزول إلى البحر".
ورفع الصوت إلى المعنيين، قائلاً: "رمي النفايات في البحر كارثة بحدّ ذاتها. أوقفوا المحاصصة واسمعوا الصوت العلمي والعملي والفوري لأنّ الحلّ موجود، أمّا حلولكم فتفتح المجال للمجتمع الدولي للمتاجرة بنا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك