على رغم "الامتعاض" القواتي من المسار الذي يسلكه شريكه في "اتّفاق معراب" "التيار الوطني الحر" في كل "حفلة" استحقاقات يواجهانها من تعيينات ادارية وتشكيلات قضائية وملفات اقتصادية وانتخابية كالبواخر لتوليد الطاقة الكهربائية وقضية قطع الحساب والتسجيل المُسبق والبطاقات البيومترية، والاختلاف في المقاربة السياسية لمسألة النزوح السوري وكيفية حلّها فضلاً عن العلاقة مع النظام السوري، الا ان التفاهم ثابت ومستمر ولا خوف عليه بحسب ما تؤكد مصادر "القوات" لـ"المركزية" التي اشارت الى "ان لا عودة الى ما قبل تفاهم معراب الذي كان ثمرة المصالحة بين حزبين مسيحيين كبيرين قيادة وقاعدة شعبية".
واذ لم تُخفِ المصادر "عتبها" على بعض مسؤولي التيار الذين يتصرّفون وكأن لا وجود لاتّفاق معراب على عكس العماد ميشال عون الذي اصبح رئيساً للجمهورية نتيجة لهذا التفاهم ويُبدي كل الحرص على استمراره"، اعتبرت "ان كل ما يقومون به (بعض مسؤولي "التيار" من دون ذكر اسم محدد) لا يصبّ في مصلحة العهد".
وقالت "نحن وضعنا يدنا بيد الرئيس عون ليس فقط لايصاله الى قصر بعبدا انما لانجاح عهده كي يكون على مستوى طموح اللبنانيين ويكون حافلاً بالانجازات، لكن يبدو ان "البعض" غير راضٍ عن المسار الجديد لعلاقتنا. ولهؤلاء نقول "لن نسمح ابداً بتدهور هذه العلاقة وسنحافظ عليها جيداً ولن نسمح لشيء سواء كان تعيينات من هنا او تباينات في وجهات النظر من هناك ان تُعكّر صفوها". سنبقى على موقفنا في استيعاب الجميع حتى لو اتى ذلك على حسابنا".
اضافت "اللبنانيون يراقبون ما يحصل وكلمتهم سيُترجمونها في صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة".
وكما "الاستيعاب" سيّد الموقف القواتي على خط العلاقة مع الحليف المستجد "التيار الوطني الحر"، كذلك
على ضفة الحليف التاريخي حزب "الكتائب" ولو ان الامور بينهما ليست على ما يرام، اذ تكفي جولة على مواقع التواصل الاجتماعي وقراءة لردود الفعل المتبادلة سواء اكانت بين الجمهورين او المسؤولين، لمعرفة مدى عمق الهوّة بينهما.
وفي حين استغربت المصادر ما وصفته بـ"الغمز" الكتائبي من قناة "القوات" لجهة التخلّي عن شعارات السيادة والاستقلال والمطالبة بالدولة القوية"، ذكّرت "باننا واثناء مشاركتنا بحكومات منذ العام 2005 نعتبر انفسنا اننا ممثلون ليس فقط لـ"القوات" انما ايضاً لـ"الكتائب"، وسألت "لماذا هذا الهجوم الدائم علينا في وقت نتجنّب الردّ؟ هل معاداتنا سبب لرفع رصيدهم الانتخابي"؟
وختمت المصادر القواتية بالتاكيد "ان الساحة مفتوحة امام الجميع و"بتساع الكل".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك