رأى مصدر سياسي مراقب أن حكومة ميقاتي أعطت برهانا إضافيا، على أن أحدا لا يسعه حكم لبنان بـ"النصف 1"، وتأكيد ذلك أن انتخابات 2005 أفضت إلى حكومة مكنت قوى"14 آذار"، من الحصول على ثلثي مجلس الوزراء، فإذا بنزاعها مع الفريق الآخر يقود إلى شبه حرب أهلية عام 2008، بعدما وجدت طائفة رئيسية وفريق سياسي رئيسي نفسه خارج السلطة، وخارج قرارات يتداخل الخارجي فيها بالداخلي.
ولفت المصدر في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية إلى أن انتخابات 2009 أعطت الفريق نفسه الغالبية ذاتها في مجلس النواب، فلم يتمكن من تأليف حكومة مشابهة لحكومة 2005، وذهب إلى حكومة توافقية وضعت "النصف 1" في يد الفريق الفائز في الانتخابات النيابية. بيد أنه عجز فعليا عن السيطرة على دفة الحكم، فأطاحت الأقلية عبر حيلة "الثلث 1" حكومة الحريري.
بدورها، قوى"8 آذار"، متسلحة بـ "النصف 1" في يدها كغالبية منذ كانون الأول الماضي، أخفقت في ممارسة السلطة منفردة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك