أسف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري للعنف في سوريا، حيث سقط يوم ما يزيد على 40 قتيلاً، متسائلاً كيف يمكن لأي شخص أن يقف إلى جانب النظام السوري , لافتا الى أنّ التاريخ لن يرحم أولئك الذين ساندوا ما وصفه بـ"آلة القتل".
الحريري وخلال حديث عبر موقع "تويتر"، وصف الموقف العراقي إزاء الملف السوري بالمذل والمخزي، مستغرباً كيف يمكن أن يصدر موقف من هذا النوع من شعب عانى الأمرّين على مدى تاريخه؟.
وأكد الحريري أنّ الشعب السوري ليس بحاجة لمساعدة أحد وأنه سيحقق النصر في نهاية الأمر، رافضاً تشبيه ما يحصل في سوريا بما يحصل في البحرين".
واعتبر أنّ هناك حواراً يحصل بين السلطة والمعارضة في البحرين بعكس سوريا حيث لا يوجد حوار إلا مع آلات الحرب.
اما بشأن الانفجار الذي استهدف آلية تابعة للكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" شدد على انها "مجرّد "رسالة سورية".
وعن تلويح أفرقاء الأكثرية في الحكومة بفتح ملف شهود الزور، أضاف الحريري: "فليفتحوا ما يريدون وإذا أرادوا أن أذهب إلى المحكمة فأنا جاهز، ولكن هل هم جاهزون؟
الى ذلك نفى الحريري، أن يكون تجنب التعليق على ما يثار حول شبكات التجسس لصالح إسرائيل، مشيراً إلى أنه سبق أن علّق على ذلك".
وذكر الحريري بأن أول من كشف هذه الشبكات هو فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وهو الفرع الذي يتعرض لهجوم من قبل حزب الله.
و عن شعار "لبّيك يا نصرالله" الذي يرفعه مؤيدو "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله، تمنى الحريري أن يأتي يوم يرفع فيه جميع اللبنانيين شعاراً واحداً هو "لبّيك يا لبنان"،
وعمّا إذا كانت الخلافات الحكومية ولا سيما تلك التي تحصل بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وباقي الأفرقاء داخل الحكومة حقيقية أم أنها تهدف لاظهار رئيس الحكومة كبطل، اكتفى الحريري بالقول: "أياً كانت الحقيقة، فإنّ هذه الخلافات لا تظهر لبنان بصورة جميلة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك