كشف مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري لصحيفة "اللواء" أن "اللقاء مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان شمل كل الشؤون اللبنانية والعربية، وخاصة في ما يتعلق بموضوع المحكمة والقرارات الدولية، حيث أكدنا كقوى 14 آذار أن الموضوع الأساس ليس تمويل المحكمة، بل تحقيق العدالة والالتزام بالقرارات الدولية• وكان الجانب الأميركي حازماً في هذا الإطار، لجهة حرصه على ضرورة التقيد بهذه القرارات وهذا ما تم إبلاغه إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمسؤولين اللبنانيين الآخرين الذين التقاهم الموفد الأميركي".
وفي الشأن الإقليمي اكد خوري "أننا متوافقون على ضرورة دعم الربيع العربي والديموقراطية والتغيير السلمي في الوطن العربي، أكان في سورية أو في أي دولة أخرى، كذلك استحوذ الموضوع الفلسطيني على حيز من النقاشات، حيث شددنا أمام فيلتمان على ضرورة إيجاد حل له ولا يمكن بقاؤه شوكة في هذا الربيع العربي".
خوري، وفي تصريح لصحيفة "اللواء"، اضاف إن الدبلوماسي الأميركي "لم يحمل رسائل إلى قوى المعارضة، لكنه بالتأكيد حمل رسائل إلى المسؤولين اللبنانيين وإلى الحكومة بأهمية الحرص على الاستجابة لمتطلبات المجتمع الدولي، وأن لا تكون هناك خروقات لحقوق الإنسان في لبنان، سواء في ما يتعلق باللبنانيين أو بغيرهم".
واشار إلى "أن الأميركيين لا يمانعون بوصول أي طرف إلى السلطة من خلال الانتخابات وبطريقة شرعية وديموقراطية، سواء كان الإسلاميون أو غيرهم، شرط أن يقبل الجميع بمبدأ تداول السلطة، لا احتكارها والتمسك بها".
ولفت خوري إلى "أن سقوط النظام السوري برأي الأميركيين موضوع وقت، لأن الشعب السوري لن يغير توجهاته ولن يوقف حراكه، باعتبار أن كل الفرص التي أعطيت للرئيس بشار الأسد تم استنفاذها بحسب ما تقوله الإدارة الأميركية التي تهدف من وراء إعادة سفيرها إلى دمشق إلى مواكبة مرحلة التغيير، سيما وأن وجود السفير على حد قولهم لا يخدم السلطة فقط، بل المعارضة أيضاً".
ورداً عما ذكر عن أن فيلتمان أكد على دعم بلاده لعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، أشار خوري إلى أنه لا يمكن تصور وجود أي مسؤول عربي أو دولي ضد عودة الرئيس الحريري إلى بيروت، وهذا الأمر داخلي ويتعلق بالقرار الذي يتخذه الحريري نفسه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك