وضعت أوساط قيادية في قوى 14 آذار سقوط مشروع الوزير شربل نحاس نحاس لمصلحة اقتراح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي حظي بغالبية أصوات الوزراء بمن فيهم وزراء "حزب الله" و"أمل" أنفسهم، في إطار الرد على كلام الوزير جبران باسيل عن قوى الأمر الواقع، خصوصا أن باسيل سمّى في مؤتمره الصحافي الأخير "تحت الهواء" "أمل" و"حزب الله".
ولكن الأوساط نفسها، رأت أن في موقف الحزب ما هو أبعد من ذلك، من زاوية أن الدعم المعلن للنائب ميشال عون لا يستر حقيقة أن دعم مطالبه ليس أولوية في ظل الاهتمام المركّز على مواكبة الأزمة السورية، وعدم الإقدام على أي خطوة في هذه الآونة، بانتظار معرفة ما ستؤول إليه هذه الأزمة، وبالتالي أولوية "حزب الله" لم تعد عند عون، الذي لم يعد يؤمّن له الغطاء المسيحي رغم الحلف القائم بينهما، إنما الأولوية هي لعدم التسرع بما يزيد من تفاقم المشكلات الطائفية في وجهه، خصوصا على المستوى السنّي في ظل قطيعته مع تيار "المستقبل" وعدم قدرته على فتح أزمة سنية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك