أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ألان عون في خلال حديث لصحيقة "اللواء" أنه في الأيام الطبيعية يمكن أن يحصل نقاش حول ملفات ليست بالضرورة سياسية، وهذا النقاش نعتبره مشروعاً وضرورياً، لكن في هذا الظرف السياسي بالذات نعتبر أنه كان يجب أن تحصل معالجات شاملة وجذرية أكثر، بمعزل عن الصيغة التي سنتوافق حولها في النهاية·
وأوضح ان الموضوع بحاجة إلى نقاش أوسع وأشمل وكان يفترض أن يحظى بمعالجة معمقة، ومن الأساس كان هناك اختلاف في وجهات النظر، في ظل وجود مقاربتين مختلفتين، بين المقاربة الشاملة والمقاربة الجزئية، وهذا ما جعل الأمور تصل إلى هذه النتيجة دون التوصل إلى الحل الذي نتمناه·
واستبعد عون أن تصل الأمور إلى حد تكرار سيناريو إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري مع حكومة الرئيس ميقاتي فأشار إلى أن لكل حكومة ظروفها ومعطياتها، ونحن لم نصل اليوم بعد إلى كلام يصل إلى حد، لا الاستقالة ولا إسقاط الحكومة، مشدداً في الوقت نفسه على أنه يحق لوزراء "التغيير والإصلاح" الاعتراض على الأداء الحكومي والمطالبة بصوت عال بضرورة تفعيله قبل فوات الأوان، وهذا حق طبيعي من حقوقنا بحكم حرصنا على إنجاح عمل الحكومة وتقويم أي اعوجاج في طريقة أدائها لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين·
وعن موقف وزراء "أمل" و"حزب الله" الذين صوتوا لمصلحة مشروع الرئيس ميقاتي ضد مشروع حليفهم الوزير نحاس، أشار عون إلى أن ذلك يعني أن هناك تنوعاً داخل الحكومة، ويؤكد نظرية أنها ليست حكومة اللون الواحد، وأن لكل فريق أفكاره وطروحاته، وإن كنا نتمنى أن نتفاهم مع الحلفاء وسائر مكونات الحكومة على الأمور التي نطرحها، وأن يكون التجاوب مختلفاً، ولكن هذا لا يعني أيضاً أن نكون متوافقين على كل شيء، وهذا أمر طبيعي ومشروع، على عكس الاتهامات الشمولية التي توجهها المعارضة ضدنا·
ويشدد عون على أن اجتماع الأكثرية المقرر عقده في الأيام المقبلة سيبحث في الأداء الحكومي وأهمية تفعيله وتطويره بمشاركة جميع فرقاء الحكومة، لأنه لا يمكن إبقاء الوضع على ما هو عليه، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان على مختلف المستويات·
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك