اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن أهم ما في موضوع تمويل المحكمة الدولية الذي إبتكره أنه لم يرضِ أحدا في الموالاة والمعارضة. معتبرا انه كان يفترض ان "تأخذ المحكمة مسارا دستوريا في لبنان لكن هذا لم يحصل، ولم يوقع عليها رئيس الجمهورية ولا مجلس النواب".
وأوضح بري في حديث لمجلة "الافكار": "ان اهم ما في التمويل انه لم يرض احدا لا في الموالاة ولا في المعارضة، وان ابتكار التمويل الذي قمت به، وهذه لا انكرها، لا يغير من نظرتي للمحكمة ابدا"، واضاف: "هذا سرٌّ في الطربوش لا يعرفُه إلا الكوّى ولا بد أن يَكشفَ عنه يوماً"، نافيا أن يكونَ للرئيس السوري ايُ علاقةٍ بالتمويل من قريبٍ أو بعيد.
وشدد بري على أن "لا رابطَ بين التمويلِ وتعديلِ بروتوكول المحكمة"، وقال: "صادف ان اتصل بي الرئيس فؤاد السنيورة بُعيد التمويل من اجل شأنٍ آخر، فقلت له: "فآجأتك مو"!.
واشار الى ان المعارضة جن جنونها عندما فوجئت بتمويل المحكمة، لانها لم تكن تريد التمويل، والغاية كانت بالنسبة للمعارضة ألا يحصل هذا التمويل، لكي نفرط العقد الحكومي، علما ان المحكمة ليست بحاجة الى تمويل.
وتابع بري انه لم يبتدع حل التمويل لانه يعترف بالمحكمة ولانه يريد انقاذ بلده، وقال: "لانني كنت املك معلومات موثوقا بها ان هناك تدابير قد تتخذ ضد لبنان وان هناك اتصالات جرت مع بعض اللبنانيين حتى يتم اتخاذ تدابير بحق مسؤولين لبنانيين وبحق مصارف لبنانية بذريعة عدم التمويل، وبالتالي فان ما اقترحه لا يختلف في موضوع مصدر المال عما ذكره نصرالله في خطاب سابق، والحل مبني على عدم المرور على مجلسي الوزراء والنواب كي لا ينفجر الوضع ويتعطل الحل".
وقال عن المشكلة في معمل كهرباء الزهراني: "ان الموضوع بسيط وان المحول موضوع الخلاف كان يجب ان ينقل من صيدا الى الزهراني، كما وعد الوزير باسيل الا ان الامر تأخر لان المؤسسة كانت تجري مناقصة على النقل رغم ان المسألة تستغرق 7 دقائق بالمسافة، علما ان صفقات بملايين الدولارات تصرف وتحول دون مناقصات".
وعلق بري ردا على قول الوزير جبران باسيل ان القضية سياسية بالقول: "البعض يلجأ الى السياسة لكي يبرر التقصير". والتقصيرُ الحاصل مردُه إلى أدواتِ الوزارة ومؤسسةِ الكهرباء ولا تجوز المزايدةُ هنا وهناك".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك