المشكلة الكهربائية المتفرعة من محطة الزهراني تعكس بوضوح جانباً قاتماً من جوانب الأزمة الحكومية والحياتية.
تحدث البعض عن اضراب دعت إليه نقابة العمال احتجاجاً على تهديدات تلقتها من مخاتير (؟) وتحدث آخر عن صفقة يتناحر عليها أحد المقربين من وزير الطاقة وآخر من المحسوبين على الرئيس نبيه بري.
لا يهمنا هنا تصديق "هذه الاشاعات" ولا نفيها، ولا تهمنا تفاصيل أخرى تتحدث عن محوّل كهربائي تعطل أو استبدل بأصغر منه.
كل ما يهمنا هو البحث عن جواب لسؤال بسيط: كيف وبكل بساطة تنقطع الكهرباء عن ربع سكان لبنان ولا نرى تحركاً لنواب المنطقة أو لوزير الطاقة؟
لا بأس من الاشارة الى ان الرئيس بري هو أحد نواب منطقة قضاء الزهراني ودارته في المصيلح لا تبعد عن تلك المحطة أكثر من سبعة كيلومترات.
ولا بأس من الاشارة الى ان جبران باسيل هو وزير الإصلاح والتغيير وفي عهده المتتالي بات لبنان أسود مثل الفحم.
لا تهمنا الاتهامات ولن ننزلق اليها، كل ما يهمنا، الاشارة الى مدى التحلل الذي يصيب الإدارة الحكومية وخصوصاً في مناطق يفترض انها حيوية للمقاومة.
في اطلالته الأخيرة دعا السيد حسن نصرالله الرئيس نجيب ميقاتي الى تلبية طلبات العماد ميشال عون في التعيينات القضائية والإدارية.
حين تساءلت عن هذا الطلب أمام أحد داعمي المقاومة، أخرج هاتفه الجوال وعليه صورة مركّبة للجنرال وهو جريح في مسيرة عاشورائية يضرب رأسه بسيف.
المعادلة ليست عادلة: إذا ضحكنا عليه سيضحك علينا
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك