الكاردينال توران يأسف لاستبعاد موضوع الاماكن المقدسة من مفاوضات الشرق الاوسط
رأى الكاردينال جان لوي توران ان تسوية سلمية في الشرق الاوسط من دون اتفاق يضمن حماية الاماكن المقدسة لا يمكن ان تكون دائمة، واعرب عن الاسف لاستبعاد هذا الموضوع من مجال التفاوض.
واشار الكاردينال الفرنسي رئيس المجلس الاسقفي للحوار بين الاديان خلال ندوة في روما في شأن مسيحيي الشرق الى انه "لن يستتب السلام اذا لم تحل مسألة الاماكن المقدسة بالشكل المناسب".
واضاف "من المؤسف ان المسألة لم تطرح حتى اليوم على طاولة المفاوضات في واشنطن او في القدس عمليا وحده الكرسي الرسولي اهتم بها".
وتابع الكاردينال الذي شغل منصب "وزير خارجية" الفاتيكان "دائما يقولون لنا: هذه المسألة ستعقد الامور"، لكن هذا الموقف "لا ينجم عنه سوى تأخير المشكلة".
واوضح ان "قسما من القدس داخل الاسوار حيث توجد الاماكن المقدسة للديانات التوحيدية الثلاث (اليهودية والاسلام والمسيحية)، هو من تراث البشرية، لان الديانات الثلاث تجد فيه جذورها. يجب ان يحافظ هذا الجزء على طابعه المقدس والموحد، وهذا لا يمكن ان يحصل الا بفضل وضع خاص مضمون دوليا".
واضاف الكاردينال توران "لنفترض على سبيل المثال ان هذا الجزء من القدس بات غدا في اطار الدولة الفلسطينية. ويمكن ان تقرر مجموعة من الاصوليين المسلمين ذات صباح ان تبني مسجدا مكان قبر المسيح. واذا لم تكن المجموعة الدولية هي المسؤولة عن هذا الجزء من المدينة، سيبنى المسجد".
وشدد على القول ان الامر لا يعني في نظر الكرسي الرسولي "الدخول في المسألة لمعرفة هل القدس هي عاصمة دولة او اثنتين، عاصمة اتحاد، وهذه مسألة ثنائية تعني الفلسطينيين والاسرائيليين".
وذكر الكاردينال توران ان لا مجلس الامن ولا الاوروبيون هم الذين يتعين عليهم اعطاء الضمانة الدولية للاماكن المقدسة، بل "مجموعة اوسع" من الدول.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك