رأى الوزير السابق خليل الهراوي ان اللقاء الوزاري التشاوري ولد نتيجة الشعور بأن كل المؤسسات الدستورية أصبحت معطلة بسبب الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، التي هي ميزان العمل السياسي والإداري في البلاد، إذ لا يمكن إدارة شؤون البلاد وكأن تطبيق الدستور مصون والمؤسسات الدستورية مكتملة، مشيرا في السياق نفسه، الى ان الخلاف حول آلية عمل الحكومة أتى في المرتبة التالية لقيام اللقاء، وأيضا نتيجة الشعور بأن هناك قوى سياسية ترغب في الاستمرار في إدارة شؤون البلاد بغياب رأس الدولة، وتتعاطى مع الشغور الرئاسي فقط كمدخل لخطابها السياسي دون التطرق الى حلول او مبادرات جدية لإنهائه، لذلك يعتبر الهراوي ان اللقاء الوزاري أتى ليرمي حجرا في المياه الراكدة ويهز كل من لديه اليد الطولى في انتخاب الرئيس من قوى سياسية محلية وإقليمية ـ دولية، لتنبيهه الى ضرورة ملء الشغور في موقع الرئاسة الأولى، وأن الحكومة لا تستطيع في ظله إدارة البلاد على قاعدة دستورية بحتة.
ونفى الهراوي عبر صحيفة “الأنباء” الكويتية علمه بانسحاب وزير السياحة ميشال فرعون من اللقاء الوزاري التشاوري، موضحا في المقابل ان هذا اللقاء ليس جامدا لكونه مجرد فكرة تتمحور حول رفض تطبع اللبنانيين والبلاد بغياب رئيس الجمهورية، مستدركا بالقول ان هذه الفكرة موجودة في ثقافة الوزير فرعون السياسية حتى ولو كان افتراضيا خارج اللقاء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك