نشرت صحيفة "النهار" التقرير التالي: يتمثل اقسى تحد يواجهه هذا القرن في تلبية احتياجات 7 بلايين من البشر – فضلا عن البلايين القادمة – مع حماية توازن الطبيعة المعقد الذي يحافظ على استمرار الحياة.
ولن يؤدي النمو السكاني في العالم الا الى زيادة الطلب على المياه والاشجار والاغذية والوقود الاحفوري.
ولقد غير النشاط البشري كل جانب من جوانب كوكبنا، بما في ذلك مناخه. وتمثل ازمات المياه النظيفة والاراضي الصالحة للزراعة بالفعل مشكلة، في حين يتواصل فقدان انواع الكائنات. ويتهدد الخطر مرونة النظم الايكولوجية – من مصائد الاسماك الى الغابات.
والفقراء الذين يساهمون بقدر اقل في تغيير المناخ، هم الذين يرجح ان يعانوا اكثر من غيرهم من آثاره، اما البلدان الاكثر ثراء،فتستهلك الموارد بمعدل لا يمكن الأرض ان تكفله للبشرية جمعاء، وتلقي التوقعات المتنامية في كل مكان بمزيد من الضغوط على كاهل الارض.
¶ اغنى نصف بليون نسمة من سكان العالم (7 في المئة من سكان العالم) هم المسؤولون عن نصف انبعاثات العالم من ثاني أوكسيد الكربون، وهو احد العوامل المساهمة الرئيسية في تغيير المناخ العالمي. اما افقر نصف بليون فلا يحدثون سوى 7 في المئة فقط من تلك الانبعاثات.
¶ على نطاق العالم، لا يستطيع حوالى 884 مليون شخص الحصول على مياه الشرب المأمونة، ويفتقر 2٫6 مليون شخص الى خدمات الصرف الصحي الاساسية.
¶ يرتفع استهلاك الفرد من المياه بضعف سرعة الزيادة في سكان العالم، وعلى مدى السنوات الـ20 المقبلة، ستزيد حاجة البشر للمياه العذبة بنسبة 40 في المئة.
¶ حوالى 17000 من الانواع المعروفة من النباتات والحيوانات معرضة حاليا لخطر الانقراض من جراء فقدان الموائل والأنواع المكتسحة، وارتفاع معدلات الاستهلاك والتلوث وتغير المناخ التي لا يجري التصدي لها بشكل كاف.
ويقلل هذا الفقدان التنوع البيولوجي من الامن الغذائي البشري، ويزيد تعرض الانواع المتبقية لخطر المرض والانقراض من جراء الكوارث الطبيعية، ويحد من المصادر المحتملة للقيام بانجازات طبية وعلمية جديدة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك