اسبوع جديد وتطورات سياسية واقليمة جديدة بدأت ترخي بثقلها على الملفات السياسية اللبنانية.
الأربعاء جلسة جديدة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا من أهم بنودها اقرار أو عدم اقرار خطة الكهرباء التي تقدم بها وزير الطاقة والنفط جبران باسيل ومن هنا تكثر السيناريوهات وتتفرع, ففي حال الاقرار تكون الأمور ربما قد مرت على خير وفي حال عدم الاقرار فيعود لـ"حزب الله " مغطى بقرار التيار الوطني الحر وبموضوع الكهرباء الانسحاب من الحكومة وهنا نعود إلى الفترة السابقة من حكومة تصريف الاعمال وما تبعته من تداعيات وانفجارات في الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي.
في هذا الإطار كشف نائب تيار المستقبل عمار حوري لموقع الـ"mtv " الإلكتروني أن مساحة حركة العماد عون تقتصر على الكلام والقرار يعود لـ"حزب الله" واضاف: "اذا أراد "حزب الله" تحويل الحكومة العتيدة إلى حكومة تصريف أعمال فبالطبع سوف يدفع العماد عون إلى سحب وزرائه من الحكومة", وطبعا هذا القرار مرتبط بتطورات الوضع الاقليمي, فاذا شعر "حزب الله" بتراجع وضعه فسيلجأ إلى خيار حكومة تصريف الاعمال.
وأعلن حوري أن القضية ليست قضية كهرباء وتمرير المشروع وهموم المواطنين بل هي تستعمل كغطاء وستار لموضوع المحكمة الدولية والتزامات الحكومة تجاهها لكان لناحية التمويل أو تسليم المتهمين الأربع, مجددا قوله أن الحكومة بنت انقلاب "حزب الله" وبغطاء سوري.
وأكد نائب تيار المستقبل أن أحدا لا يحتمل ما تقدم به باسيل لانه اقتراح قانون يفتقد للشفافية ويفتقد لدور الهيئة الناظمة ويأخذنا للاقتراض ولا أحد يسير به مشيرا إلى أن موقف الرئيس سليمان وميقاتي وجنبلاط خير دليل على عدم المواقفة على هذا المشروع من دون اصلاحات وتعديلات فيه.
وردًا على سؤال عن اجتماع الأمس في منزل مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لفت حوري إلى أن الاجتماع الذي حصل بين رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط يرافقه وفد من وزرائه من جهة وممثلين من "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة أخرى"، هذا يذكرنا بمرحلة ما قبل العام 2005 وهي مرحلة غابرة كان فيها كبار الضباط هم الذين يجمعون السياسيين في مكاتبهم وفي منازلهم". وسأل: "هل عادت تلك الصورة الى ذلك العهد القديم؟ وأضاف: "لا بد من الإجابة على هذا السؤال".
في المقلب الآخر وفي ظل معلومات متضاربة بشأن لقاء حصل بين الشيخ والبيك, يؤكد حوري أن العلاقات لم تنقطع بين النائب وليد جنبلاط والرئيس السابق للحكومة سعد الحريري حتى في أشد المواقف كانت الجسور ممدودة، ولكنه يشدد على أن أي لقاء لم يحصل بين الطرفين لسبب اساسي ومنطقي هو "الجغرافيا" في الحد الادنى, لافتا إلى ألا شيء يمنع حصول هذا اللقاء.
وأعلن حوري أن الحريري سيعود إلى بيروت ولكن تاريخ وموعد العودة يعود إليه نظرا للاوضاع الراهنة, وقال:" الحريري يتابع لحظة بلحظة الاوضاع في لبنان والمنطقة وكل مواقف تيار "المستقبل" تعبر عن موقفه."
واذا انتقلنا إلى الملف السوري الأبرز على الساحة الاقليمية, فقد اعتبر امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ان حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد لن تتراجع والسؤال المطروح الان هو طريقة الخروج من هذا الانسداد الداخلي في سوريا.
حوري علق على هذا الكلام فأعلن أن الدول العربية من خلال السين - سين وغيرها والاتحاد الأوروبي وتركيا أعطوا الكثير من الفرص للنظام السوري حتى "طفح الكيل" لديهم وبدأت القرارات تتوالى, حتى أن الموقف الروسي يضيف حوري أخذ موقفا متطورا.
واشار إلى أن أحدا لا يغطي ارتكاب مجزرة في حق شعب معلنا أن وضع النظام السوري لا يحسد عليه وقال: " على الجميع أن يقرأ حركة الربيع العربي ولا أحد يمنع الحرية وارادة الشعوب". وختم تعليقه على هذا الموضوع بالقول: " اعتقد أن هناك تراجع واضح لقدرات النظام السوري."
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك