استهل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، جولته الراعوية في المتن في ساقية المسك، فرفعت له اللافتات ودقت الأجراس فرحا. ومن كنيسة سيدة المعونات، إلى كنيسة مار عبدا في بكفيا، انتقل الراعي، الذي استقبله النائب سامي الجميل، ووفود شعبية من المنطقة، أحر استقبال
الجميل ألقى كلمة قال فيها: "اتكالنا عليك لتوحيد الجميع تحت عباءتك، نحن مجتمع حر والاختلاف السياسي في لبنان لا غنى عنه شرط ان يكون من ضمن المبادئ العليا ومصلحة المسيحيين ونحن واثقون انكم ستعملون لمصلحة المسيحيين العليا".
أضاف الجميل: "انتم بالنسبة الينا قائد المسيرة، وفخر كبير لنا ان تكون بطريركاً علينا وختم مؤكدا: "نحن جميعنا معك والى جانبك ونأمل ان يكون عهدك مليئاً بأيام مزدهرة".
الراعي بدوره، دعا المرجعيات السياسية الى الحوار من اجل التوصل الى تحقيق الكمال، مما يضمن الوجود المسيحي محليا وفي دول الانتشار فقال: " ان البلد لا يستطيع الوقوف للأبد عند نقطة الجمود بين 8 و14 اذار".
كما دعا الراعي الدولة الى "تحمل مسؤولياتها تجاه الوطن والمواطنين".
ولعل المحطة الأبرز للبطريرك الراعي كانت مسقطَ رأسه "حملايا"، بلدة القديسة رفقا، وهنا أقيم له استقبال حاشد، ونثرت له الورود والأرز، وكانت الفرحة بادية على وجوه الأهالي صغاراً وكباراً ، وسلم البطريرك المفتاح الذهبي للبلدة على وقع التصفيق الحار.
ومن حملايا شق الراعي طريقه بصعوبة، متجها الى كنيسة مار شربل في السفيلة، ثم الى مار يوسف ومار مارون في المياسة. وفي كل محطة، كان الراعي يشكر الأهالي على الحفاوة التي استقبلوه بها، مذكراً بشعار خدمته البطريركية "شركة ومحبة"، داعيا المؤمنين إلى عيش هذا الشعار بكل أبعاده.
من المياسة إلى كنيسة مار ضومط، وبعدها كنيسة سيدة المعونات في عين الخروبة، انتقل البطريرك الذي فرش له السجاد الأحمر في المناسبة.
وعلى وقع قرع أجراس الكنائس والألحان الموسيقية دخل البطريرك الكنيسة ليحتفل بالقداس الإلهي لمناسبة اليوبيل الذهبي الكهنوتي للمطران بطرس الجميل، رئيس اساقفة ابرشية قبرص المارونية سابقاً .
القداس الذي شارك فيه السفير البابوي غابريال كاتشيا والمطارنة الموارنة، حضره أيضا سياسيون، وخدمه الفنان وديع الصافي. وكانت كلمة للبطريرك نوه فيها بدور المطران الجميل الذي تمنى للبطريرك عهدا طويلا.
بعد القداس توجه البطريرك الى ساحة الكنيسة حيث بارك العين فيها، وكذلك المشروع الانمائي الريفي الذي ترعاه وزارة الشؤون الاجتماعية، ليلبي بعدها دعوة المطران الجميل الى الغداء في دارته في عين الخروبة، حيث القى الرئيس الجميل خلال الغداء كلمة العائلة، فأكد أهمية توحيد المسيحيين والحفاظ على العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد.
الرئيس الجميل قال: "ولي ملء الثقة بالبطريرك الراعي ونحن بتصرفه، بأن غبطته سيجمع العائلة المسيحية كلها، لأننا إذا اردنا وحدة لبنان، فمسيرة الاستقلال تبدأ هكذا، فمسيحيا ومارونيا يجب ان نلملم شؤون البيت واملنا كبير بغبطة البطريرك.
ومن عين الخروبة توجه البطريرك الراعي إلى عين علق وبعدها إلى بلدة مار بطرس كريم التين حيث بارك كنيسة التجلي".
بعد الغداء توجه البطريرك الراعي إلى كنيسة مار يوحنا مارون - مار ضومط، وكانت محطته الأخيرة في عين علق حيث شارك في قداس تكريس كنيسة سيدة النجاة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك