ان كان مخاضها عسيرا، فإن ولادتها ستكون قيصرية مع نتائج غير محسومة. فالحكومة التي طال انتظارها يبدو انها بدأت تسلك طريقها الى التشكل ولكن تحت عنوان "الامر الواقع".
فقد نقلت صحيفة "اللواء" عن مصدر لصيق بالرئيس المكلّف تمام سلام قوله ان تشكيل حكومة الامر الواقع أمر واقع"، من دون أن يحدد تاريخا معيّنا بانتظار المباحثات التي سوف تتم بينه ورئيس الجمهورية.
من جانبه، حذّر مصدر قريب من قوى "8 آذار" للصحيفة عينها من أنه في حال تمت "الاستعانة بعناصر قريبة من الثنائي الشيعي ومن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون في "حكومة حيادية وخالية من الوزراء السياسيين أو الملتزمين، تحت عنوان حكومة أمر واقع، فان وزراء حكومة تصريف الأعمال وغالبيتهم من "8 آذار" سيعتصمون في مكاتبهم بالوزارات، وإذا لم تحصل الحكومة على الثقة فإنها ستسعى إلى تصريف الأعمال مكان الحكومة المستقيلة والقائمة حالياً، لكنه سيكون على الوزراء تصريف الأعمال من منازلهم".
اما بالنسبة لرئاسة الحكومة، فلم يستبعد المصدر "تكرار مشهد محاصرة السراي، على غرار ما حصل مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، بمعنى أنّه سيكون على سلام أن يدير عملية تصريف الأعمال من منزله في المصيطبة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك