أعلنت اوساط سياسية على صلة بالعلاقة بين العماد ميشال عون و"حزب الله" لصحيفة "الراي" الكويتية انه رغم كل المناخ المأزوم بين الجانبين، فإن لقاء واحداً بين عون والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله سيكون كفيلاً بترميم ما تصدع، رغم ما يشاع عن تصلب عون الذي يعتبر انه إستُنزف في علاقاته الداخلية والخارجية نتيجة تحالفه مع "حزب الله".
وفي تقدير دوائر مراقبة في بيروت انه لن يكون في وسع عون مغادرة تحالفه مع "حزب الله"، أقله لسببين هما:
-حاجته الى الحزب لضمان الابقاء على كتلة نيابية كبيرة، ولا سيما ان الكتلة الشيعية الناخبة ترجح كفة الفوز في اكثر من دائرة مسيحية.
-ولأن "حزب الله" يتعاطى مع عون على انه "الزعيم المسيحي الاول"، مع كل المفاعيل السياسية لهذا الامر، في البرلمان والحكومة والادارة، في حين ان أي انتقال لعون الى ضفة اخرى لـ14 اذار سيجعله واحداً بين اوائل. وتبعاً لذلك، فإن اقصى ما يمكن توقعه، حسب الدوائر المراقبة، ان يتحول عون الى "وليد جنبلاط آخر"، اي ان يكون في موقع وسطي يتعاطى من خلاله مع الوقائع بـ"المفرّق" وفق ما تقتضيه الظروف، ما يعني ان "حزب الله" قد يخسره من دون ان تربحه 14 اذار، وهو ما يفسر ما نقل عن عون من انه يفضل ان يلعب وحيداً
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك