لم تتمكن أي امرأة من الفوز بترشيح الحزبين الرئيسيين في السباق إلى البيت الأبيض، لكن ذلك لم يمنع القوة النسائية من فرض نفسها في الحملات، ولعب دور القوة المرجحة.
فمشاركة النساء في الانتخابات مرتفعة تاريخيا، وأقرب مثال على ذلك انتخابات ألفين وثمانية، حيث فاقت مشاركة النساء عدد الرجال بعشرة ملايين امرأة.
باراك أوباما المعروف بقربه من جمهور النساء وتفوقه "نسائيا" على منافسه ميت رومني، أدرك أهمية المرأة في الحملة الانتخابية، ودورها الفاعل في المجتمع ككل، فلحظ في كل وعوده آراء تطالب بها الجمعيات النسائية في المواضيع الأكثر إثارة للجدل، من الإجهاض إلى حقوق المرأة في العمل والراتب، وقد كانت أولى خطواته كرئيس، إقرار قانون يسمح للمرأة بأن تتساوى مع الرجل في المناصب الإدارية والرواتب.
أما رومني، ورغم تركيز حملته على القضايا الاقتصادية، فحاول مجاراة أوباما في استمالة النساء بعناوين اجتماعية، فأيّد الإجهاض في حالات الاغتصاب وسفاح القربى، وطرح إصلاحات اقتصادية تؤمّن آلاف فرص العمل، معظمها للنساء.
كما عرف المرشحان كيف يستغلان شعبية زوجتيهما، ميشيل وآن من أجل تحسين صورتيهما، في لقاءات نسائية وحملات تروِّج لبرامجهما.
كل هذا المجهود في سبيل الفوز بأصوات القوة الشعبية النسائية، مع تقارب النتائج بشكل كبير في الولايات الحاسمة، وأهمها فلوريدا وأوهايو، بحيث أن خمسة وخمسين في المئة من المترددين هم من النساء، ما يحتم أن يسعى طالب الفوز، وراء رضى النساء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك