بين بك المختارة والشيخ الحريري الإبن - منذ إغتيال الرئيس رفيق الحريري وحتى اليوم - مسار علاقات يشبه إلى حد بعيد تخطيط القلب: تارة الأمور على أفضل حالها وطورا تتعقّد العلاقة.
في الألفين وخمسة، وقف وليد جنبلاط إلى جانب سعد الحريري ومعا خاضا ضمن فريق 14 آذار أصعب المعارك حتى العام 2009 حينما قال صراحة رئيس جبهة النضال الوطني إن التحالف مع 14 آذار إنتهى ... نفذ جنبلاط إستدارته الشهيرة لكنه ظل مع الحريري في حكومة الوحدة الوطنية وحافظا على خطوط التواصل لكن عندما أسقطت حكومة الحريري الإبن الأولى وساهم جنبلاط في مجيء حكومة الميقاتي، مرت علاقة الرجلين بتقلبات
في أيلول الماضي، إجتمع رئيس الحكومة السابق مع رئيس التقدمي الإشتراكي في العاصمة الفرنسية بعد طول غياب وخرجت أصداء جيدة عن هذا الإجتماع لكن مقابلة جنبلاط التلفزيونية قبل أسبوع ورد الحريري عليه عبر تويتر كانا كفيلين بتوتير الأمور ... توتير لم يدم طويلا بفعل إتصال بين الحريري وجنبلاط ليل الخميس عالج المسألة وساهم في إزاحة غيمة الصيف، بحسب المقربين.
العلاقة مع المستقبل وآل الحريري أكبر من توترات بسيطة ومتفقون على الموقف من أزمة سوريا ورفض النسبية، يضيف شهيب، والأهم هو الحوار.
سوريا والتحالفات الإنتخابية إذا حصل الإستحقاق المقبل تجمع الحريري وجنبلاط أما الأزمة الحكومية وسبل الخروج منها فتفقرقهما ... هكذا هي علاقة الزعيمين في أيام تشرين أما الأشهر المقبلة فلها حساباتها وأوضاعها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك