مقدمة نشرة أخبار تلفزيون لبنان:
عاصفة طرابلس الأمنية الميدانية هدأت بعد أن أعاد الجيش استتباب الامن، إلا ان التجاذب بشأن خلفياتها مستمر على خلفية مطالبة المعارضة رئيس الحكومة بتوضيح كلامه الأخير والذي فسره البعض على انه يحمل في طياته اتهاما مبطنا للمعارضة بتحريك أحداث طرابلس. شرارة هذا السجال بالتأكيد لا تقتصر على احداث طرابلس وانما تتعداه الى الموضوع الحكومي والتشكيلة الوزارية التي ينتظرها الكثير من الجهد والعمل، وفي هذا الإطار تتجه الأنظار الى اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بإعداد البيان الوزاري بعد غد الثلاثاء حيث ستدرس مسودة طرحها الرئيس ميقاتي للنقاش وتتضمن رؤيته لبنوده، وفي معلومات خاصة ب"تلفزيون لبنان" عن خطوط البيان الوزاري العريضة انه سيعبر عن التمسك بالشرعية الدولية التي لا خروج عنها. وفي الإنتظار كانت لافتة اليوم مباركة البطريرك الراعي للحكومة الجديدة، آملا ان تكون على قدر آمال اللبنانيين.
وبعيدا من الهموم الامنية والسياسية الداخلية ترقب لبناني واقليمي لمناورات اسرائيل التي بدأتها اليوم لإختبار جاهزيتها لحرب متعددة الجبهات والتي تستمر خمسة أيام يشارك فيها جميع سكان اسرائيل يوم الاربعاء المقبل وهي بتمويل اميركي.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NBN":
بعد أن وصلت الرسالة إلى نجيب ميقاتي ووزراء طرابلس الخمسة، جاء رد رئيس الحكومة على خطين: الأول أحمر أمام اللعب بالوضع الأمني مع توفير القرار السياسي اللازم للمؤسسة العسكرية على أكمل وجه، والضرب بيد من حديد كما أكد وزير الدفاع فايز غصن في مقابلة خاصة مع ال "NBN"، الأمر الذي أعاد الهدوء إلى ربوع عاصمة الشمال. أما الخط الثاني فهو العمل رغم كل الغبار والضجيج الذي حاولت قوى 14 آذار أن تملأ به الساحة السياسية كعادتها، فالرئيس ميقاتي وبحسب معلومات خاصة بال "NBN" عكف في عطلة نهاية الأسبوع على إعداد مسودة البيان الوزاري، على أن توزع غدا على أعضاء لجنة الصياغة لدراستها وإبداء الملاحظات في حال وجودها الثلاثاء المقبل في السرايا، وعلى هذا الأساس يتوقع أن يبت أمر صياغة البيان في هذا الإجتماع، في ظل تعاط منفتح وجدي في مقاربة العنواوين المطروحة، مع توقعات بأن يبقي البيان على معادلة الدفاع الماسي الثلاثية الأبعاد: الجيش والشعب والمقاومة.
هذا في وقت بدأ فيه كيان العدو الاسرائيلي مناورات عسكرية واسعة أطلق عليها إسم "نقطة تحول 5"، المناورات التي تشارك فيها مختلف المؤسسات والوزارات الاسرائيلية تستمر 5 أيام في محاولة لعرض عضلات وضعها وزير الجبهة الداخلية ميتان فلنائي في خانة تعزيز قوة الردع الاسرائيلية.
وبالعودة إلى الداخل اللبناني وبعد ال"وان واي تيكيت" الذي قطعه العماد عون للرئيس سعد الحريري الغائب عن لبنان الحاضر في أخبار وكالات الأنباء الفرنسية والتحليلات السياسية، لم يسمع صوت رد لرئيس "المستقبل" الأصيل أو حتى كتب بيانا من الخارج، فرد الوكيل المقيم الرئيس فؤاد السنيورة داعيا عون الى إصدار بطاقة سفر لنفسه "فبيرتاح وبريح". رد السنيورة على عون شكل مناسبة للأول لكي يتوج هجوم فريقه على الحكومة وسأل ميقاتي: هل جئت مكلفا لاستئصال إرث رفيق الحريري؟ مقابل هذا الهجوم تم الاعلان اليوم عن بركة بطريركية حازتها الحكومة منذ توقيع مرسوم تشكيلها، فالبطريرك الماروني بشارة الراعي دعا لإفساح المجال أمامها للعمل ووصف خطوة الرئيس نبيه بري بالتنازل عن حقيبة وزارية ب"الشغلة الحلوة".
في سوريا واصل الجيش تمركزه قرب معرة النعمان، في وقت تابع فيه أهالي جسر الشغور العودة الى ديارهم والتأكيد على وحدة الشعب ودعم الجيش عبر مسيرات شعبية حاشدة في المدينة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار":
بكثير من التماسك والإصرار على المضي نحو تقديم نموذج حكم جديد للتخفيف من آثار التركة المثقلة، تجاوزت الحكومة اللبنانية مطب حادث طرابلس، وعلى الطريق حصدت مكاسب عدة قد يكون أولها، كشف الوجه الحقيقي للمعارضة الجديدة باكرا، وليس آخرها تمتين صفوفها، سواء بين وزارء طرابلس الخمسة، أو حتى مع انتهاء حال العتب الغاضبة التي عبر عنها رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال إرسلان، فالمير، وانطلاقا من الشيم التاريخية لدارته تراجع خطوة فاضلة لتصويب الخطاب، وهو إن بقي متحفظا على طبيعة المشاركة الدرزية بالحكومة، قالت مصادره ل "المنار" إن صيغة تمثيله فيها تنتظر نهاية إيجابية متوقعة لمساعي توزير الأستاذ مروان خير الدين. بالمقابل أعربت أوساط الرئيس ميقاتي ل "المنار" عن ارتياحها لخطاب إرسلان تحت عنوان أن تدارك الخطأ فضيلة، مجددة قناعتها بالمناقبية التاريخية للبيت الإرسلاني.
ورغم سعي رموز مرحلة الحسابات المتعثرة لإبقاء الحكومة في مستنقع حادث طرابلس، تدرك الأكثرية ان العمل الميليشياوي التخريبي الذي قامت به المعارضة، ليس سوى بداية تحريكها من الخارج عبر الريموت كونترول، واستعدادها لحرق البلد والتحريض على حصاره بهدف العودة الى السلطة، كما قال الوزير جبران باسيل ل "المنار"، والرد بحسب وزير الطاقة سيكون بثبات وعمل هذه الحكومة، والتمسك بحقوق لبنان وثرواته النفطية في البيان الوزاري. والتمسك بالحقوق، يرتقي هنا من كونه سياسة حكم الى مصافي ثوابت وطنية في ظل استمرار التحضير الإسرائيلي للعدوان، سواء بالتهديد أو بمناورات نقاط التحول التي تحاكي سقوط آلاف الصواريخ على الكيان من جبهات عدة بينها لبنان، وتركز على تكتيك هروب المستوطنين إلى الملاجىء.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"mtv":
في سوريا الاحتجاجات الميدانية مستمرة كذلك الحراك السياسي، وجديده البارز اليوم تشكيل مجلس وطني للمعارضة. وفي لبنان ينتهي أسبوع تشكيل الحكومة ليبدأ أسبوع البيان الوزاري. وفي معلومات ال "ام تي في" فإن البيان المنتظر سيكون مختصرا ومقتضبا جدا، بحيث يتوقع ان لا يتجاوز عدد صفحاته العشر. وهذا الاختصار له سببان: الأول الإسراع في الانجاز، باعتبار ان التأخير في التأليف يجب ان تقابله سرعة في بدء العمل الحكومي، أما السبب الثاني فهو ان الأكثرية الجديدة ستحاذر التطرق بالتفصيل الى المواضيع التي يمكن ان تثير غضب المجتمع الدولي. هكذا فانها ستعتمد صيغة بيان الحكومة الحريرية بالنسبة الى ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، أما بالنسبة إلى المحكمة الدولية فسيكون عليها ان تجتاز حقل الغام لتدور الزوايا الحادة.
والواضح هنا ان الحكومة ليست واحدة. ففريق الوسط الممثل بالرئيسين سليمان وميقاتي والنائب جنبلاط يفضل اعتماد لغة رمادية، وهو أمر لا يجاريه فيه فريق "حزب الله" و"أمل" وتكتل "التغيير والاصلاح"، ما قد يؤدي إلى فتح الساحة السياسية على تجاذبات حادة جديدة، لكن بين أهل الأكثرية هذه المرة.
مقابل الاهتمام بالبيان الوزاري، برزت اليوم المتابعة السياسية والأمنية لما حصل في طرابلس. وفي هذا الاطار استغربت اوساط معارضة لل "ام تي في" ما ذهب اليه الرئيس ميقاتي والوزير الصفدي من محاولة لإلصاق تهمة التصعيد الأمني في الشمال بالمعارضة. وتساءلت هذه الاوساط: كيف يمكن لرئيس حكومة ووزير من فريقه السياسي ان يتجاوزا كل الأطر القانونية وان يستبقا أي تحقيق بمحاولة اتهام فريق سياسي معين؟ وهل هذه هي دولة المحاسبة والشفافية التي يعدان بها اللبنانيين؟ وألا يؤشر هذا الامر الى رغبة قد تستفحل في ممارسة سياسة الكيد والانتقام في المستقبل؟
الأمن شمالا تحدث عنه وزير الداخلية مروان شربل الى ال "أم تي في" وأكد ان القوى الأمنية لن تجعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح بل ستداهم منزل كل شخص اشترك بالمواجهات وتنزع السلاح منه. وفي مقاربة مختلفة لمقاربة بعض فرقاء الأكثرية الجديدة بالنسبة الى فتح ملفات الماضي، أكد الوزير شربل انه سيحاسب من يعمل معه في وزارة الداخلية من حين تسلمه مهامه فيها، مشيرا الى أن ما مضى قد مضى.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"otv":
صحيح ان الإشتباكات توقفت في طرابلس بعدما نجح الجيش اللبناني في إحكام قبضته على مناطق التوتر، وتوسيع انتشاره في اتجاه المناطق المحيطة، القريبة منها والبعيدة. إلا ان السؤال ما زال مطروحا بالحاح: ماذا حصل حقيقة في عاصمة الشمال، وهل هو مدبر فعلا؟ المعلومات التي حصلت عليها ال "otv" من مصادر مطلعة كشفت ان يوم الأربعاء الماضي وصلت معلومات الى الرئيس نجيب ميقاتي تؤكد له ان شيئا ما يجري التحضير له في المدينة بهدف افشال الإستقبالات الجاري تحضيرها يوم الجمعة في مكتب الوزير محمد الصفدي.
ومع اندلاع المواجهات، والتي كان سببها تظاهرة غير مرخصة، والمنحى الخطير الذي اتخذته، باتت المسألة أمام مخاطر سقوط الدولة كلها، لا الحكومة فقط، والتي لم يكن قد مر على ولادتها سوى ايام معدودة فقط. فالموقف الذي أعلنه الرئيس ميقاتي، بصفته رئيسا للحكومة، بأن أصدر أوامره للجيش اللبناني بضبط الوضع، إضافة الى موقف وزيري الداخلية والدفاع، ومعهما بيان قيادة الجيش، وضع المسألة وكأن الدولة كلها أصبحت على المحك.
صحيح ان رئيس الحكومة ألغى استقبالاته في طرابلس نهائيا، إلا ان معالجة الوضع ستسلك اتجاهين متوازيين: الأول أمني، وهو بعهدة الجيش اللبناني، والذي سيكون حازما في تنفيذ القانون وضبط الأعمال المخلة بالأمن. والثاني استيعابي، من خلال خطة انمائية يجري العمل حاليا على رسم كامل تفاصيلها، بحيث تؤدي إلى سحب البساط من تحت أقدام المزايدين مذهبيا وسياسيا.
وما يغيب عن بال الذين يلعبون بالنار، انه عند تغيير الدول عليك ان تحفظ رأسك، فالمنطقة تغلي وفي آخر اخبارها، استمرار تصاعد حدة الرسائل المتبادلة بين سوريا وتركيا. ففيما الجيش السوري يحاصر مناطق محاذية للحدود مع تركيا، شكل المعارضون مجلسا وطنيا لمواجهة النظام، وذلك في بيان أصدروه من قرية خربة الجوز السورية الملاصقة للحدود مع تركيا. واللافت ان المجلس الوطني ضم معارضين معروفين مثل عبدالله طراد ومأمون الحمصي. وجاءت هذه الخطوة لتؤكد ما جرى تداوله مؤخرا من ان تركيا تسعى إلى إقامة منطقة سورية عازلة، تقع تحت سيطرة المعارضين في المنطقة الملاصقة لحدودها، وتتمتع بحمايتها عسكريا. وتعول انقرة على شهر رمضان لأن يشكل حافزا لتصعيد تحركات المعارضين.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"LBC":
توزع الوزراء الجدد على بلداتهم والقرى والدساكر ومراكز الأحزاب والتيارات يتقبلون التهاني، فيما الملفات تتراكم وتنتظر منذ سنوات حيث تصريف الأعمال وتكبير الأزمات كان السيد. فقبل عناوين البيان الوزاري وبغض النظر عن طاولة الحوار والاستراتيجية الدفاعية وهم المحكمة الدولية، فإن عناوين ملحة تحتاج الى البت السريع من دون انتظار التطورات الاقليمية والتوازنات الدولية.
التعيينات في قوى الأمن والدرك والأمن العام والدفاع المدني والجمارك والأركان في الجيش والسفراء في الخارجية والمحافظين والقائمقامين والمدراء العامين في عدد من الوزارات وحاكم مصرف لبنان ورئاسة الجامعة اللبنانية ورؤساء مجلس الادارة والمصالح وأعضائها وعدد كبير من المراكز الشاغرة التي جعلت الدولة تعمل كلها بالوكالة. وعلى أبواب الصيف الذي يبدو غير واعد حتى الآن وفق جولة أولية قامت بها ال "ال بي سي" اليوم، تصبح الكهرباء وخطتها المؤجلة حاجة ضرورية. واستجرار الغاز المتوقف وترسيم الحدود البحرية مع قبرص واسرائيل وسوريا لمنع خسارة المخزون الاستراتيجي من النفط والغاز. أما الموازنات المتوقفة منذ العام 2005 فتحتاج أولا إلى إعادة صياغة وتصحيح للأرقام وبت مسألة قطع الحساب ورقم الأحد عشر مليار دولار السحري، والحد من العجز الشهري في الاكتتاب بسندات الخزينة، ووقف التراجع في الواردات بالاضافة الى معالجة العجز في ميزان المدفوعات وتراجع نسبة النمو.
هذا غيض من فيض الملفات، وآخرها قبل تشكيل الحكومة قضية وزارة الاتصالات والشبكة الثالثة التي هزت البلد لأيام ثم اختفت أخبارها، كما طلب رئيس الجمهورية وسؤاله عن محاسبة أحد المدراء العامين. لكن الهاجس الأكبر يبقى الأمن المهتز على ايقاع التطورات السورية والانقسام النفسي اللبناني بين متعاطف مع النظام ومؤيد للمنتفضين. آخر الفصول كان في طرابلس قبل 48 ساعة، وهناك جالت ال "ال بي سي" اليوم ودخلت بيوتا في باب التبانة وجبل محسن لمعاينة مشاعر المواطنين الألداء الذين يفصل بينهم شارع سوريا فقط.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل":
ثلاثة مؤشرات حملها أحد سوريا هذا النهار، الأول تمثل بتنفيذ الاضراب في مدينتي حمص ودير الزور على وقع مواصلة المعارضة حشدها للمشاركة في ما سمته "ثلاثاء نصرة اللاجئين"، أما المؤشر الثاني فتمثل بإعلان المعارضين السوريين تشكيل مجلس وطني لمواجهة النظام. المؤشر الثالث جاء من تركيا حيث كشفت صحيفة "اوزمان" القريبة من الحكومة ان انقرة أمهلت الرئيس السوري بشار الأسد 5 أيام لاتخاذ خطوات عاجلة لتنفيذ إصلاحات سياسية تلبي احتياجات ومطالب الشعب السوري. وفي خطوة لافتة بدأت أنقرة تقديم مساعدة الى السوريين الذين نزحوا هربا من القمع واحتشدوا على الحدود في الجانب السوري. يشار الى ان هذه هي المرة الأولى التي تقوم بها السلطات التركية بعملية مساعدة عبر الحدود، بعد أن استقبلت خلال أسابيع في أراضيها أكثر من عشرة آلاف وخمسماية لاجىء سوري هربوا من القمع في بلادهم.
وفي لبنان رد فؤاد السنيورة على حملة التحريض التي يتولاها "حزب الله" وحلفاؤه على قوى 14آذار لاسيما الرئيس سعد الحريري، فوجه سؤالا مباشرا للرئيس نجيب ميقاتي: هل جئت مكلفا لاستئصال إرث رفيق الحريري؟ الرئيس السنيورة دعا لإعلان طرابلس مدينة منزوعة السلاح، وقال: لا خيمة فوق رأس أحد، مذكرا بأن الحكومة الجديدة حملت معها خيالات وأشباح وممارسات مضى عصر الوصاية البغيض عليها، كما حملت في بعضها عقد الأحقاد ونوايا الانتقام والمناكفة والثأر وذهنية الانقلابية لدى البعض مدعومة بوهج السلاح وسلاح القمصان السود، كما انها أتت بأكبر عدد من الراسبين في الانتخابات النيابية متجاهلة إرادة الناخبين.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NTV":
انتشر الوزراء الجدد في مسقط الرأس، ذبحت لهم الأضاحي وتغطسوا في الحلوى قبل أن يتجرعوا مرارة الأداء السياسي. وفيما كانت التهاني ضاربة في القرى واصلت المعارضة حملتها على الرئيس ميقاتي والجيش والعماد عون، مطالبة القوى العسكرية بضرب النار على كل من يحمل السلاح من الشمال إلى الجنوب. ووفق تقويم النائب جورج عدوان فإن الرصاص يجب أن يكون عادلا، ومن يقتل جاره في حي الملولة هو كمن يدافع عن أرضه في الجنوب، وبعدما استنفدت المعارضة نواب الشمال واستعانت بخبرة القوات، استقدمت سلاحها الثقيل وطرحت فؤاد السنيورة عملة سياسية في التداول، مهمته توجيه اتهام إلى رئيس الحكومة جاء على صيغة السؤال التالي: هل جئت مكلفا استئصال إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري من أجل إصلاح ما يرغبون إصلاحه؟.
السنيورة لم ينتظر الجواب وقرر أن الجدار الذي بناه الحريري عال كثيرا لا يستطيع أحد أن يتسلقه وأن يقفز فوقه. قد لا تسمح دماثة ميقاتي بالرد المناسب أو القفز والتسلق على الرغم من نعمة طول القامة، ولكن حبذا لو يتمكن رئيس الحكومة من إجراء عملية استئصال لكل ذلك الإرث الذي أورث لبنان ديونا وإدارات مهترئة. استشهد الرجل واستشهدت معه الدولة، فلا إرثه أنقذها ولا ورثته أحسنوا إدارة البلاد. حكموا بالطريقة التي بددوا فيها ثروة الوالد وأصبح زعيمهم سعد الحريري لاجئا بين الرياض وباريس، وسنطلق بدءا من هذه النشرة رحلة تقص وحقائق لتحديد مكان إقامته، لاسيما أن موسم الصيف يغير وجهته ككل عام.
ومن الواضح أن عودة الحريري باتت هي أيضا مرتبطة بالوضع في سوريا، لكن معطيات الأيام الماضية منحت النظام السوري أكثر من فرصة للبقاء، وقد تتعزز هذه الفرص بخطاب يعتزم الرئيس السوري إلقاءه غدا بحسب تأكيد مصادر وزارية في دمشق، من دون أن يصدر عن السلطة أي نبأ رسمي بعد، ومن علائم تأكيد موعد الغد إلغاء زيارة لوفد إعلامي إلى جسر الشغور كانت مقررة يوم الاثنين. واستباقا شكل معارضون سوريون ما سموه مجلسا وطنيا لمواجهة النظام هيئة عملياته من الحدود التركية - السورية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك