رد رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة على كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بحق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بالقول: "أليس من الأسهل على عون أن يصدر بطاقة سفر لنفسه فيريح ويرتاح؟"
السنيورة اعتبر خلال لقاء نظمه "منبر صيدا" في منسقية تيار "المستقبل" في الجنوب أن كلام عون مليئا بالأحقاد والكيد والتوتر متسائلا إذا كان ما قاله نتيجة أنه يملك وكالة سفريات أو لأنه أراد أو يريد أن يعطي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تكليفا شرعيا لإصدار هذه البطاقة".
السنيورة أشار إلى "أن البعض يريد استئصال ارث الرئيس الشهيد رفيق الحريري" متوجها بالسؤال لميقاتي: "هل أنت جئت مكلفا لإستئصال هذا الإرث من أجل اصلاح ما يرغبون بإصلاحه لأن الحريري أفسده على مدى عشرين سنة من عمر لبنان"؟.
السنيورة أشار إلى أنه جرى العمل على توظيف ما حصل في طرابلس اخيرا لخدمة مصالح سياسية على حساب أمن المواطنين واستقرارهم، وعلى حساب أمن المدينة والشمال عموما، مؤكدا "الا عمل لمن يحمل السلاح أو يستعمله في الداخل اللبناني إلا الفتنة وسفك الدماء ونشر الإضطراب" مطالبا الجيش اللبناني والقوى الأمنية والقضاء بالتصدي لهذا الامر بكل حزمٍ وتصميم.
وطلب من ميقاتي اعلان طرابلس مدينة منزوعة السلاح وملاحقة كل مسلح بأشد العقوبات والتدابير، داعيا الى الكف عن استغلال الحساسيات والظروف والآلام، مؤكدا ان طرابلس لا تريد غير الدولة وامن الدولة والإستقرار والإنتظام في الشأن الوطني.
مضيفا: "سنكون إلى جانب الحكومة والأجهزة الرسمية قلباً وقالباً إن أقدم رئيسها وأقدمت الحكومة على ذلك، يا دولة الرئيس الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها".
إلى ذلك اتهم السنيورة قوى "8 آذار" بأنها "ضربت بعرض الحائط كل النصائح والتحذيرات وأن انقلاب هذه القوى ماض في الإساءة الى المواطنين والوطن محذرا من أن حكومة اللون الواحد "تحمل لدى البعض فيها عقد الأحقاد ونوايا الإنتقام والمناكفة والثأر في إدارة الشأن الوطني" مبديا قلقه "من ممارسات أحادية الجانب قد تحول بالوطن والمواطنين والمؤسسات ساحة للنفوذ الحزبي والفئوي" كما حمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة "مسؤولية أي عمل كيدي قد يقدمَ عليه بعض أصحاب الرؤوس الحامية".
السنيورة أكد أن قوى "14 آذار" لن تعامل الحكومة على طريقة "عنزة ولو طارت" بل ستكون معارضة وطنية مسؤولة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك