يمكن القول إنّ الحكومة اللبنانيّة التي يرأسها نجيب ميقاتي دخلت فعليّاً، ابتداءً من بعد ظهر أمس الثلاثاء، في مرحلة الخطورة الشديدة.
كان يفترض أن يكون الوضع الاقتصادي التحدّي الأكبر في مواجهة حكومة ميقاتي. إلا أنّ جلسة أمس أظهرت أنّ التحدّي الأكبر يكمن في إصرار فريق سياسي يتمثّل خصوصاً بوزراء الثنائي الشيعي على إقالة القاضي العدلي في جريمة انفجار المرفأ طارق البيطار.
فعلى الرغم من سعي وزير الإعلام جورج قرداحي على إبراز صورة إيجابيّة عن جلسة الحكومة، إلا أنّ هذه الجلسة شهدت نقاشاً حادّاً وأصواتاً مرتفعة، كما أنّ وزيرين على الأقلّ خرجا منها للتواصل مع مسؤول في حزب الله، قبل أن يتّخذ قرار تعليق الجلسة حتى اليوم.
وتشير المعلومات الى أنّ التوتر السياسي على خلفيّة المطالبة بإقالة البيطار سيرتفع تدريجيّاً، وستنطلق تحرّكات شعبيّة، من قبل جمهور الثنائي الشيعي، بدءاً من الخميس، للمطالبة بإقالة البيطار على خلفيّة اتهامه بتسييس القضيّة.
كذلك، سنشهد تحرّكات تصاعديّة لأهالي الموقوفين في هذه القضيّة للمطالبة بالإفراج عنهم فوراً "بعد توقيفهم ظلماً لأكثر من سنة".
وعليه، ستكون الحكومة أمام خيارين لا ثالث لهما: إما إقالة البيطار أو الإصابة بالشلل، وهي بعد لم تبلغ يومها المئة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك