تم برعاية النائب وليد البعريني مصالحة بين عائلتي "الحلبي" من بلدة حلبا، والاشقر من بلدة عين الذهب - المباركية، في مبنى اتحاد بلديات الشفت في حلبا، في حضور رئيس اتحاد بلديات الشفت انطون عبود، المختار خالد الحلبي وفاعليات العائلتين.
وألقى البعريني كلمة قال فيها: "أننا بالمصالحات التي تحصل في مناطقنا نسعى إلى تعزيز مناعتها ومناعة الوطن، في وقت يبدو الوطن فيه، أشبه بالجسد المريض المحتاج إلى المناعة والقوة. فالمصالحات من الأهمية بمكان أيضا أنها تزيد المجتمع قوة بعد ضعف، ومن يجنح إلى الصلح والمصالحة هم الرجال الشجعان، وأهل عكار كلهم شجعان، وكلنا أهل في ما بيننا، من حلبا إلى عين الذهب -المباركية، فكل المناطق والقرى العكارية".
اضاف: "في هذه المرحلة الصعبة، علينا المواجهة بالوحدة والإتحاد في ما بيننا. وأنا إلى جانب كل شخص من أبناء هذه المنطقة يسعى إلى النهوض بها وتحقيق مطالب أهله في عكار، ويدي في يده حتى النهاية.. الصلح اليوم فيه عناوين كثيرة من عناوين الخير والرجولة وهذه صفات يتصف بها أهل عكار ولا نراها مع الأسف عند الكثير من المسؤولين والقيمين على أمور البلد".
وأشار البعريني إلى أن "هذه الحكومة أصبحت عبئا على من أتوا بها. فالفريق الذي أتى بها يعارضها وينتقدها أكثر من الفريق المعارض لها حتى. لأنه أدرك ما كنا نقوله، بأن هذه الحكومة متعثرة منذ ولادتها ولا تملك أي رؤية إصلاحية، ولم تقدم على قرار إلا وتراجعت عنه سواء في الكهرباء أو في تطبيق آلية التعيينات التي أقرها مجلس النواب وغيرها الكثير من القرارات، ودائما بحجة أنها تتعرض للمؤامرة، ولكن في الحقيقة هذه الحكومة هي المؤامرة في حد ذاتها على لبنان واللبنانيين، ووزراؤها يتقاذفون المسؤوليات عن الفشل بعدما غرقوا وأغرقوا البلد معهم فيه".
ولفت إلى زيارة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي إلى "بيت الوسط" وكلامه عن التوازن وعن دور الرئيس الحريري الوطني، وقال:"أن الرئيس الحريري كان واضحا في حديثه بالأمس. فالعودة بالنسبة إليه ليست مطلبا ولا غاية. في المقابل الحريري جاهز للعب دوره الوطني الإنقاذي ولا يتهرب من تحمل المسؤولية. ولكن العودة تكون بشروطه المعروفة والتي هي شروط كل اللبنانيين، بحكومة إنقاذ تتمثل فيها كل مقومات النجاح، وفي طليعتها الثقة الداخلية والخارجية بها، فلا وقت للترف والدلع السياسي، بينما البلاد تغرق".
وختم البعريني مشددا على "أهمية هذه المصالحة في هذا التوقيت لأنها تنهي مرحلة من الخلاف لنؤسس للتضامن والتآلف في هذه الظروف، وننبذ الفتن ولعبة الدم التي لا ولم ولن يخرج منها الجميع إلا خاسرا".
أما رئيس اتحاد بلديات الشفت انطون عبود، فقال: "الحمد لله أننا وصلنا إلى هذا الصلح بهمة الأوادم والطيبين ونشكر سعادة النائب الحاج وليد البعريني. نحن ننظر إلى حركته وجهده وعمله الدؤوب، الذي يوحي أن لا نائب لعكار في المجلس النيابي إلا وليد البعريني".
اما الشيخ حكمت الأشقر فنوه بأهمية المصالحة التي تحصل اليوم "ابتغاء لمرضاة الله وطاعته"، شاكرا مواقف العائلتين باتجاه الصلح، ونيتهما ونيتنا جميعا هي الصلح لأنه خير".
وشكر الاشقر النائب البعريني وعبود على الجهود التي أدت إلى هذه النتيجة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك