تلقى عمر حرفوش اتصالاً من البرلمان الأوروبي مساء أمس يحضه على "إعادة النظر في إبتعاده عن السياسة في لبنان وأطلعه على مضمون آخر اجتماع لمجموعة برلمانية أوروبية فعالة ومهتمة بوضع لبنان والتي استنتجت ان حرفوش يمثل المرحلة المقبلة لإنقاذه."
ولكن حرفوش أجاب انه "لا يمكن إنقاذ لبنان بتركيبته الحالية وبنفس الوجوه لأنهم متخصصين بالنفاق والالتفاف على كل الاتفاقيات ومستعدين لتدمير لبنان على رؤوس سكانه مقابل بقائهم واولادهم وأحفادهم في السلطة لنهب ما تبقى من أموالها. فما يحصل في لبنان حالياً هو نتيجة طبيعية للأزمة السياسية، الاقتصادية والأخلاقية.
وكان يمكن إنقاذ لبنان لو إتجه الجميع نحو الجمهورية اللبنانية الثالثة برئيس للجمهورية منتخب مباشرة من الشعب حتى لو كان مارونياً والتحضير لانتخابات نيابية عابرة للطوائف وضم مقاتلي حزب الله بفيلق داخل الجيش اللبناني وتحت قيادة محترفة، ودمج البنوك اللبنانية وبناء نظام مالي جديد شفاف لاستقام عشرات المليارات للاستثمارات السياحية".
وقد حذر حرفوش منذ سنة ومن داخل الكونغرس الاميركي ان حزب الله سيتلقى ضربة عسكرية قوية من أميركا وحلفائها إن تدخلوا في الحرب التي كانت قد بدأت في فلسطين، بعد ان التقى عدداً كبيراً من المسؤولين الاميركيين هناك وأعضاء الأمن القومي الاميركي.
وحذر حرفوش الاتحاد الأوروبي ومن خلاله كل الدول المانحة أنّ "أي مساعدات إنسانية للبنان حالياً لن تصل نهائياً للمواطنين وسوف تسرق كلياً من قبل المسؤلين اللبنانيين الذين يعيشون من سرقة الدولة منذ عشرات السنين، فما بالك اليوم بالوضع الحالي".
وكان حرفوش قد تلقى دعوةً من اميركا لزيارة واشنطن للتشاور واعتذر لانشالغه بجولة عالمية للسلام من خلال مؤلفاته الموسيقية والأوركسترا الفرنسية التي تلقى إعجاباً وقبولاً إعلامياً، كونها رسالة سامية كونية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك