كتبت مريم حرب في موقع mtv:
منذ اليوم الثاني لـ"طوفان الأقصى"، تجنّد الجنوب اللبناني في مواجهة إسرائيل. لبنان دخل الحرب وخطة الطوارئ أعدّت ووضعت حيّز التنفيذ. القصف المتبادل أجبر كثيرين من سكان الجنوب على النزوح. هم ومن بقي هناك باتوا بحاجة إلى مساعدة.
على الأرض، بدأت الوزارات، كلّ وفق مهامها الموكلة إليها في خطة الطوارئ، العمل لتأمين المساعدات: وزارة الشؤون الاجتماعية أُسندت مهمة تأمين الإيواء، الحماية الإجتماعية، الأمن الغذائي، المساعدة الأساسية والاستقرار الاجتماعي. وعليه، باشرت الوزارة بتقديم المساعدات، وستقوم اليوم بتوضيب وإرسال مساعدات إلى النازحين اللبنانيين في الجنوب على أن تُسلّم في ما بعد إلى القائمقام في كل من قضاء مرجعيون، حاصبيا وقرى العرقوب لتوزّع على من يحتاجها.
لا تتدخل وزارة الشؤون الاجتماعية بـ"الداتا"، فالأعداد والأسماء من مهمة المحافظ والقائمقام في كلّ قضاء إضافة إلى وزارة الداخلية. ويشرح مصدر مطّلع في "الشؤون الاجتماعية" لموقع mtv، أنّ "هذه المساعدات موجودة في مستودعات الوزارة".
نسأل عن الكميّات المتوفرّة لدى الوزارة فيجيب المصدر أنّها قد حصلت عليها سابقًا كهبات من China Aid، INTERSOS، والجمعية اللوثرية العالمية للإغاثة. وأضاف: "تسعى الوزارة لتأمين المزيد من المساعدات من خلال الاجتماعات التي يقوم بها الوزير هيكتور حجار مع الجهات الدولية والمؤسسات المانحة".
هذه الدفعة من المساعدات هي الثالثة منذ 27 تشرين الأوّل. في الدفعة الأولى تسلّم مطبخ مؤسسات الإمام الصدر في مدينة صور، التي تتولى تحضير وجبات ساخنة يومياً للنازحين اللبنانيين في مراكز الإيواء، 7 أطنان من الطحين، أمّنتها الوزارة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة WFP. كما وُزّع 1000 حرام. الدفعة الثانية، التي سلّمت في 10 تشرين الثاني، شملت 10 أطنان من الطحين، 750 حصّة للنظافة الشخصية، 750 حصّة من المستلزمات المدرسية، 1000 حرام، حفاضات للأطفال، كراسٍ متحركة وعكازات". أمّا الدفعة الثالثة فتشمل حفاضات للكبار والأطفال، حرامات، أدوات منزلية للنظافة، حصص نظافة شخصية، حصص نظافة نسائية، ثياب أطفال، زيت، طحين، حصص مدرسية، كراسٍ متحركة، عكازات و"واكرز".
ووسط الانتقادات والاتهامات التي طاولت عمل الوزارة في توزيع المساعدات باعتباره استنسابيًّا، أكّد المصدر أنّ "الناس تنتقد لأنّها لا تعلم ما هي مهام الوزارة، فنحن نعمل بما تنصّ عليه خطة الطوارئ، وعملنا يقتصر على تأمين المساعدات لا توزيعها".
وسط السيناريوهات المطروحة، تبقى الحاجة الأساسيّة للمواطن اللبناني السلم والأمان في بلدٍ لا يعرف إلّا الهزات وجرّه إلى حروب الغير.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك