كتب داني حداد في موقع mtv:
أبقى جبران باسيل على اليوم، ولكنّه بدّل التوقيت. سيطلّ عند التاسعة والنصف من صباح الأحد. توقيت قدّاس. وفي اليوم السابع لم يسترح باسيل، ولن نستريح من السجالات.
قدّم رئيس المجلس النيابي نبيه بري هديّةً لباسيل، في يوم البيانات الشهير. رئيس "التيّار" ينجح تارةً ويفشل طوراً في شدّ العصب المسيحي، ولكن خدمه بري هذه المرة حين استهدف صلاحيّات الرئيس المسيحي، عبر حصر حصّته الحكوميّة بوزيرٍ واحد.
هذا الكلام سيتلقّفه باسيل بالتأكيد، وسيكون محور كلمته الأحد. وهو كلامٌ يحرج المسيحيّين الآخرين، من القوات اللبنانيّة الى الكتائب والمردة وصولاً الى بكركي، التي سيكون لسيّدها عظة بالتزامن مع إطلالة رئيس تكتل "لبنان القوي". علماً أنّ مصادر "القوات" أكّدت رفض كلام بري، وتمييزها بين العلاقة السيّئة حاليّاً مع بعبدا وبين تمسّكها بصلاحيّات الرئيس الماروني. ما تبقّى، أقلّه. ولكن، مع ذلك، سيطرح باسيل أسئلةً عن صمت المسيحيّين تجاه ما صدر من عين التينة.
ولن يكون بري المحور الوحيد في كلمة باسيل. سيمرّ أيضاً على الجناح الثاني للثنائي الشيعي، وما تشهده علاقة الحليفين هذه الأيّام. يقول أحد حلفاء حزب الله والتيّار الوطني الحر: "مهما قرأتم أو سمعتم، لا تظنّوا يوماً أنّ تحالف "الحزب" و"التيّار" سيسقط". لعلّه يهتزّ، وهذه ليست المرة الأولى، ولكنّه لن يسقط.
وسيتطرّق باسيل الى الملف الحكومي، من باب مبادرة بري المستمرّة قولاً لا فعلاً، ومن باب موقف رئيس الحكومة المكلّف الذي يلوّح بالاعتذار ولا يعتذر.
وهو سيطرح مسائل عدّة، من بينها أزمة النظام والتمسّك بما تمّ اكتسابه على صعيد حقوق المسيحيّين، مؤكداً أنّ التفريط بها غير وارد.
وستتضمّن كلمة باسيل، يقول المطّلعون، مواقف صادمة لناحية الطروحات، ولكنّها لن تطرح جديداً في الملف الحكومي، بل تشديداً على ما سبق أن ذكره في مناسباتٍ عدّة، آخرها هذا الأسبوع من مجلس النواب.
لن تمرّ إطلالة الأحد، كالعادة، من دون ردودٍ وبياناتٍ وتغريداتٍ مضادّة. قد يردّ بري، أيضاً، ويخدم باسيل من جديد. وسننتظر إن كانت ستصدر ردودٌ من حزب الله أو جواره. أيّ ردّ من "الثنائي" أو بيت الوسط على باسيل سيكون بمثابة هديّة يتلقّاها في عيد ميلاده الذي يصادف يوم الإثنين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك