افتتح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن قسم كورونا في مستشفى المحبة في دير الأحمر.
وبعد جولة على اقسام المركز المكون من ١٩ سريرا بحضور النائب انطوان حبشي، الذي كان في استقباله، وراعي ابرشية بعلبك والبقاع الشمالي للموارنة المطران حنا رحمة، معاون مسؤول منطقة البقاع في حزب الله هاني فخر الدين، رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر جان الفخري، رئيس بلدية بشوات حميد كيروز، رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، رئيس بلدية عيناتا ميشال رحمة، فعاليات سياسية واجتماعية اطباء وممرضات وعاملين بالحقل الصحي. بارك جهود النائب حبشي والمطران رحمة المثمرة بالعمل والوعي والتطوير، معتبراً أنها "قمة في المسؤولية والعطاء. وقال في وزارة الصحة: "مهمتنا المبادرة والتلاقي مع مبادرات الوعي، بإطلاق مؤسسة استثنائية اليوم في منطقة هي بأشد الحاجة لها مع قرى ومناطق شليفا، بشوات، القدام، اليمونة، وبالجهود المشكورة نستطيع نحقق حلم تحويل التحدي الذي نواجهه، وقد استطعنا من تحويل الفرصة الى واقع تجاهكم ضمن الأسقف المالية، والمطلوب اليوم التعجيل بالمستندات للترخيص".
وأكد على "أولوية خدمة المواطن من مرجعية وطنية عنوانها المحبة، ولا يمكن لأي اعتبار سياسي او مناطقي ان يؤثر على عملنا، ومن دير الأحمر نقول نحن نتكامل مع المستشفيات الحكومية والخاصة، وما رأيناه اليوم من تجهيزات وخطوات عملية هو من أجل العمل بشكل تقني ومهني لرعاية المريض بما يحتاجه وفق الحاجة والتراتبية وشكر حسن البلديات والمرجعيات الروحية على مبادرتها في خدمة الرعاية المنزلية التي تقدم من خلال النشاطات مع رعاية الاستشفاء من أجل التخفيف من حالات الدخول إلى غرف العناية الفائقة والاستشفاء ما يخفف من اندفاعة الاستراتيجية العامة للاستشفاء". ورأى حسن ان "في مبادرة الافتتاح ما هي إلا من أجل تثبيت المواطن بأرضه، وما علينا الا ان نمد له يد العون والتآخي في ظل حلبة الصراع والتحديات، ونعمل قدر المستطاع لتجاوز هذه المرحلة".
وردا على سؤال حول الأقفال، قال حسن ان "المؤشرات والمعطيات العلمية والميدانية، خلال أسبوع، كانت جيدة وواعدة بنسبة لا بأس بها ونأمل ان نتوصل للغاية المرجوة، وللأسف قبل الأعياد ارتفعت نسبة الوفيات والاصابات، واليوم النسبة جيدة والمعطيات إيجابية وسيبنى على الشئ مقتضاه في أن تكون النتائج إيجابية ومرجوة". وحول تمديد التعبئة، قال اليوم: "لا نستطيع أن نقول شئ، هناك اجتماعات لجنة فنية وعلمية وخلال الساعات والايام المقبلة ستتبلور الأراء لاتخاذ القرار". وحول تأخير اللقاح، أكّد أنّ "فايزر سيصل في ١٥ شباط وفق موعده وغيره في آخر اسبوع من شباط كما وعدنا حبشي، وبعد ثلاثة أشهر نحن اليوم معكم وبحضور المطران، نفتتح قسم كورونا بمستشفى المحبة بدير الاحمر"، متابعاً: "حتى بدولة تتهاوى وفيها مشاكل، عندما يدرس المسؤولون ملفاتهم ويتابعوا كما حصل معكم اليوم . والخلاصة الثانية يستطيع شخصين بالدولة ان يكونوا على تباعد ونقيض سياسي ويمكنهم فعل شيء من خلال الضمير الحي في التعاطي، وهذا يدل على اننا نستطيع أن نكون سوياً بالسياسة والتعاون لتحقيق الحلم".
وأردف: "حلم اهلنا ان يكون عندهم مستشفى، وبتراكم الجهود تحقق الحلم بعد ثلاثة أشهر من مقاربتنا للموضوع، وغدا نستطيع استقبال مرضى كورونا في المستشفى، والخطوة الأهم اكتمال المستشفى بالقرار السليم من خلال متابعة تقديم المستندات، وعندما تستكمل المستندات ستكون المستشفى مدرجة ضمن السقوف ونأمل وصول الأمور إلى خواتيمها الصحيحة".
ودعا لـ"الحذر من كورونا لان المسؤولية ليست مسؤولية الوزارة، وتصرفنا وعملنا من خلال الوعي توصل بنا إلى النتيجة المرجوة وما يحصل مأساوي وعلينا الحفاظ على اهلنا ولا يمكننا العودة إلى وضعنا الطبيعي ما لم يتوفر ٢٠ بالمئة من الأسرة في المستشفيات". ودعا المطران رحمة كل مواطن "لان يتحمل المسؤولية وعند شعور اي مواطن بالعوارض عليه الوقوف تجاه مسؤولياته امام اهله بمراجعة المستشفى، في مركز متخصص بأطبائه، والمهم هو اجراء الفحص المبكر وهو الخطوة الأولى للبدء بالمعالجة وأي تأخير فيه ضرر للمريض ولعائلته". وفي الختام، قدم المطران رحمة للوزير حسن درع ابرشية دير الأحمر المارونية كعربون وفاء وتقدير لخدمات في الحقل الصحي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك