أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ان "النهوض بلبنان مسؤولية مشتركة، ولبنان عازم على إعادة بناء جسور الثقة مع العالم العربي ومع اللبنانيين في الخارج كما مع كل دول العالم"، مجددا التأكيد ان "برنامج عملنا ليس برنامجا سياسيا، بل هو برنامج لبناء الدولة والاصلاح ومحاربة الفساد وسيكون القضاء والامن في صلب اهتماماتنا وعملنا لنتمكن من الانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة".
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، الرئيس التنفيذي للمركز المالي الكويتي ورئيس مجلس الاعمال اللبناني الدكتور علي حسن خليل مع وفد هنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية وعرض معه لاعمال المجلس.
في مستهل اللقاء، عرض الدكتور خليل لعمل مجلس الاعمال الذي تأسس العام 2020 بهدف تشجيع التبادل الاقتصادي والتجاري والثقافي بين لبنان والكويت بالإضافة الى دعم اللبنانيين في الكويت الذين يبلغ عددهم 42 الف، معددا مساهماته "في التخفيف من الأعباء المالية والاقتصادية في ظل الازمات التي واجهها لبنان في السنوات الماضية".
وعبّر عن رغبته في "ان يكون دور المجلس في المرحلة المقبلة امتدادا لدور الحكومة"، معتبرا ان "نجاح العهد هو نجاح للجميع"، مشيرا الى ان "اللبناني المغترب ليس مهاجرا انما هو مقيم في الخارج ما يميز الجاليات اللبنانية عن غيرها من جاليات البلدان الأخرى"، داعيا الى "التعامل معه كأنه مقيم في بلده في كل القضايا ومن بينها موضوع الانتخابات النيابية المقبلة".
وكشف عن ان اللبنانيين "هم شركاء في التنمية الاقتصادية في دول الخليج"، معتبرا ان "القواعد التي ستساهم في إنجاح دور لبنان في المستقبل هي علاقاته مع دول الخليج بالإضافة الى الدول الغربية"، ملاحظا ان "دور السفير في هذه المرحلة تجاوز الدور الديبلوماسي الى الدور التجاري والاقتصادي"، منوها بأن "كل من زار لبنان في الفترة الأخيرة لاحظ استتباب الامن فيه في ظل الإجراءات التي يتخذها الجيش والقوى الأمنية في سبيل المحافظة على الاستقرار".
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد منوها بدور الجالية اللبنانية في الكويت "في مساعدة المقيمين على تخطي الازمات في السنوات الماضية"، وقال: "اعرف ان جذوركم وطنية كما اعلم مدى تعلقكم الى جانب اخوانكم في الدول الاخرى بوطنكم وحرصكم على تعليم ابنائكم على حبه واستمرار الروابط معه". وقال: "ان النهوض بلبنان مسؤولية مشتركة، وانا عازم على إعادة بناء جسور الثقة مع العالم العربي ومع اللبنانيين في الخارج كما مع كل دول العالم وذلك من خلال الإجراءات التي سنتخذها والتي ستساعد وتشجع على الاستثمار فيه".
أضاف: "ان برنامج عملنا ليس برنامجا سياسيا بل هو برنامج لبناء الدولة والاصلاح ومحاربة الفساد وسيكون القضاء والامن في صلب اهتماماتنا وعملنا لنتمكن من الانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة"، مشددا على ان "حقكم ان تكونوا ممثلين".
وأكد الرئيس عون "أهمية ودور القضاء في إعادة بناء لبنان ووضعه على السكة الصحيحة"، وشدد على "ضرورة المحافظة على الثروة الفكرية فيه من خلال تعزيز مؤسسات التعليم الوطنية"، ولفت الى "ما يحققه اللبنانيون من نجاحات في الخارج".
واستقبل الرئيس عون سفير لبنان في المانيا ورئيس بعثة لبنان لدى الاونيسكو بالوكالة السفير مصطفى اديب وعرض معه للعلاقات اللبنانية -الألمانية وأوضاع الجالية هناك. كما وضع السفير اديب رئيس الجمهورية في أجواء العلاقات مع الاونيسكو والقرارات التي صدرت عن المنظمة "لا سيما خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان خصوصا لجهة حماية المواقع التراثية والاثرية والثقافية فيه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك