كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
لم تنضج تركيبة حكومة العهد الاولى بعد، بحيث لا يزال النقاش على الشكل والنوعية والعدد، في ظل الخشية من أن تقع القوى السياسية في "فخ" المحاصصة مجدداً، والتوجه إلى المشاركة في تقاسم كعكة السلطة، كوسيلة للإستبداد بالحكم كما في العهود والحكومات السابقة، في وقت يتطلع فيه اللبنانيون إلى مرحلة جديدة مع حكومة جديدة عنوانها العمل، بعد كل الدمار والإنهيار الذي حل بالبلد.
مع العلم أن "العمل مع بداية العهد الجديد لا يمكن أن يستقيم مع إستمرار وضع العصي في الدواليب وفرض الشروط وطلب الإمتيازات، بالتالي يجب الشروع في العملية الإنقاذية والإصلاحية، للإستفادة من الزخم الخارجي الداعم للمسار الجديد"، هذا ما اكدته مصادر مواكبة لعملية التأليف، التي تخوفت في إتصالٍ مع وكالة "أخبار اليوم" من رضوخ الرئيس المكلف نواف سلام، لمطالب "الثنائي الشيعي"، مسايرةً وكجائزة ترضية له، لعدم عرقلة تشكيل الحكومة، ما سيدفع حكماً بقية الأفرقاء الى المطالبة بحقائب معينة، الأمر الذي من شأنه أنّ يضع "الألغام" بوجه المساعي، ونشوب خلافات حول توزيع الحقائب، وبالتالي التأخر في إعلان ولادة الحكومة.
من هنا فإنّ الترقب سيد الموقف، على الرغم من الحاجة الداخلية والخارجية للإسراع في تشكيل الحكومة، في حين يجري الحديث أنها ستولد نهاية الأسبوع الجاري، لكنّ وفق معطيات "أخبار اليوم" فمن الصعب إنهاء الجدل القائم وتحديداً على الحقائب والحصص الوزارية في هذه المدة القصيرة، إلّا أن الباب سوف يبقى مفتوحاً على الحلول "التسووية"، ويبدو أن سلام يسعى إلى تبديد هواجس جميع الكتل، وفق معيار موحد، وهو ما قد يُنضج بنهاية المطاف "الطبخة" الحكومية التي ستكون ضمن أسس مقتضيات المصلحة الوطنية ما يؤدي إلى إنطلاقة قوية للحكومة، وبالتالي العهد، نحو مسيرة إعادة بناء الدولة.
تشكيل الحكومة قبل 27 الجاري... هل يتحقّق؟
الــــــســــــابــــــق
- بو عاصي لـmtv: لِمَ علينا "نضل نفرفك إيدنا" ووزراء حركة "أمل" الذين سُلّموا وزارة المال مسؤولون عمّا وصل إليه البلد ماليًّا
- خطاب الحريري... هل يرسم ملامح المرحلة "المستقبلية"؟
- بو عاصي لـmtv: بابا نويل "بطّلّ في" والسعوديّة مع المجتمع الدولي سيُراقبان كل قرش يقدّم إلى لبنان
- قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك