كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
تخطف الانتخابات الرّئاسيّة الأميركيّة الأضواء، بفعل الحملات الانتخابيّة لكلّ من المرشّحَيْن دونالد ترامب وكامالا هاريس. هذه الحملات الانتخابيّة بحاجة إلى أموالٍ طائلة، يكون مصدرها الأساسيّ التبرّعات. فمَن يتبرّع ولماذا؟ وكيف تُصرَف هذه الأموال؟ وماذا يستفيد المتبرّعون؟
يشرح الإعلاميّ والخبير في الشّؤون الأميركيّة موفّق حرب أنّ "التّبرّعات هي جزء من العمل السّياسي في مختلف الانتخابات الأميركيّة على مستوى المقاطعات مرورًا بالانتخابات التّشريعيةّ وانتخابات مجلس الشّيوخ، وصولاً إلى الانتخابات الرّئاسيّة".
ويُشير، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ "التّبرّعات تعكس الدّعم الذي يتلقّاه المرشّح من شركات كبرى معيّنة، وهي مشرّعة وقانونيّة، ولها ضوابط".
ويُضيف: "أمّا التّبرّع على مستوى الأفراد، والذي يُفضّله المرشّح، حتّى لو كان المبلغ ضئيلاً، فهذا يظهر مدى التزام هذا الفرد تجاه المرشّح"، لافتاً إلى "قيمة كبيرة للتبرّعات في الانتخابات الأميركيّة، وحجمها يعكس من يملك شعبيّة أكبر".
ويقول حرب: "عندما تكون الانتخابات مُتقاربة في ولايات أساسيّة ومتأرجحة، يكون لحجم المبالغ التي يجمعها المرشّح دور حاسم، إذ يُمكن صرفها الى إعلانات انتخابية على التّلفزيون والإذاعات ومواقع التّواصل الإجتماعيّ، التي تلعب دوراً كبيراً في استمالة النّاخبين المستقلّين والذين لم يحسموا قرارهم بعد"، مُشيراً إلى أنّ "الإعلان السّياسيّ والانتخابيّ لا يزال يلعب دوراً كبيراً ومهمّاً في الانتخابات الأميركيّة، لذلك عندما يجمع مرشّح تبرّعات كثيرة، من الطّبيعيّ أن يستفيد منها في الانتخابات".
ويوضح حرب أنّ "بعض الشّركات يسعى إلى النّفوذ من خلال تقديم التّبرّعات، مثل Silicon Valley و Cryptocurrency، التي تُفضّل التّبرّع إلى المرشّح الأقرب إلى مصالحها".
ماذا يستفيد الأفراد المتبرّعون؟ يوضح حرب أنّ "التّبرّع بمبالغ كبيرة لمرشّح معيّن يُعطي وصولاً إلى الرّئيس، ومن الطّبيعيّ أن يُترجَم إلى نفوذ أو تعيين في سفارة معيّنة أو في أي منصب سياسيّ آخر".
ويختم، قائلاً: "هذا الأمر لا يُعتبَر رشوة، لأنّ مجلس الشّيوخ يجب أن يوافق على التّعيينات، كما يجب أن يكون هناك كشف أمنيّ".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك