كتبت ماري-جو متّى في موقع mtv:
المنطقة برمّتها تغلي. ففي أقلّ من 12 ساعة، أقدمت إسرائيل على اغتيال شخصيّات ذات أهمّيّة بارزة في كلّ من بيروت وإيران، متخطّيةً بذلك قواعد الإشتباك كافّةً ومعرّضةً المنطقة لاحتماليّة حرب شاملة ذات عواقب كارثيّة.
ليس غريباً على رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو أن يضيف على تاريخه الإجرامي مزيداً من الدم. إلّا أنّ ما يثير الجدل، هو تزامن اغتيال كلّ من القائد البارز في حزب الله فؤاد شكر ومسؤول إيراني آخر، كما اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية، مع عودة نتنياهو من الولايات المتّحدة وإلقائه خطاباً أمام الكونغرس. فهل أعطته واشنطن "الضوء الأخضر"؟
يعتبر الإعلامي والكاتب السياسي موفّق حرب أنّه "لا يمكننا القول إنّ الولايات المتّحدة وافقت على مخطّطات نتنياهو لأنّ ذلك يناقض خطابات مسؤوليها بعدم رغبتهم في توسيع الصراع".
ويوضح، في حديث لموقع mtv، أنّ "الأمور الدبلوماسيّة والعلاقات الدوليّة لا تحدث بهذه الطريقة، فنتنياهو لا يتوجّه إلى أميركا محمّلاً بالأسئلة ومنتظراً الردّ. إنّما هو يتّخذ قراراته ويعرضها على حليفته"، مضيفاً: "ربّما أطلع نتنياهو الإدارة الأميركيّة على الإستهدافات التي سيقوم بها قبل 24 أو 48 ساعة لأنّها بالغة الأهميّة ويمكن أن تؤثّر بشكل كبير على المصالح الأميركيّة في الشرق الأوسط".
تأكيداً على ذلك، يلفت حرب إلى أنّه "منذ بداية الحرب في غزّة، والولايات المتّحدة تحاول إقناع نتنياهو بالمفاوضات وبالموافقة على صفقة تبادل الرهائن. ويمكن أن يكون تأخّر عقد هذه الصفقة الدليل الأكبر على أنّ رئيس الوزراء لا يعطي أهمّيّة لمطالب الولايات المتّحدة. كما يدلّ على الخلافات الموجودة بينه وبين إدارة بايدن. لذا، وباختصار: نتنياهو لا يلبّي رغبات واشنطن".
تتعدّد الآراء والنتيجة واحدة. فبالرّغم من موافقة أميركا أو عدمها، فإنّ دعمها العسكري لإسرائيل واضح. وحتى لو لم تعط واشنطن إشارة واضحة لـ"بيبي" كما يفضّلون مناداته، إلّا أنّ حفاوة الاستقبال والتصفيق في الكونغرس قد يكونا بمثابة الضوء الأخضر وربما أكثر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك