كلمة مطوّلة ألقاها نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أراد من خلالها رصّ الصفوف ورفع المعنويات، كما الإعلان عن نسف المبادرة الرئاسية من دون ان يقولها بشكل واضح، فاكتفى بالإشارة إلى الآتي: "لا تستعجلوا على بعض التفاصيل وقبل وقف إطلاق النار أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا".
واعتبر قاسم أن " طوفان الأقصى كان بداية تغيير وجه الشرق الأوسط وهذه المواجهة العظيمة مباركة وهي خط سليم من أجل التغيير"، وقال: "جبهة لبنان جبهة مساندة إستنزفت العدو 11 شهراً وأخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم وكذلك هناك مئات الآلاف من الذين يعيشون القلق، ونحن نؤكد أن أضعاف المستوطنين سيتهجرون من شمال إسرائيل وسننتصر"، مضيفا: "ليست المعركة معركة إيران بل هي معركة تحرير فلسطين من قبل الفلسطينيين وإيران وحزب الله وكل الآخرين يساعدون الفلسطينيين لتحرير أرضهم، وإيران مصممة على أن تكون الى جانب المقاومة بالطريقة التي تراها مناسبة لهذا الدعم".
وشدد قاسم على ان "حزب الله وحركة أمل على قلب واحد في السراء والضراء ونؤيد الحراك السياسي الذي يقوم به برّي بعنوانه الأساس وهو وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن "مقاومينا على الجبهة متمساكون تماما كما الإدارة والعمليات ازدادت والتأثير على إسرائيل ازداد وأثبت المجاهدون جدارتهم في الميدان"، وتابع: "نحن نضربهم ونؤلمهم وسنطال المكان في الزمان الذي نقرره وفق خطّتنا العسكرية الميدانية وإمكاناتنا بخير وكل ما يدّعيه العدوّ وَهمٌ، "خلي يقلّع نتنياهو بغزّة ولبنان" ويريدون إخضاع المحيط لسياساتهم وأوامرهم وهو ما لن يحصل".
وأكد قاسم أنه "لولا الدعم الأميركي والغربي لتوقّفت الحرب خلال شهر في غزّة وإسرائيل لا تواجه الآن بل هي تقتل، والعدوان على الضاحية والجنوب والبقاع والجبل مؤلم جداً والعدو يعتقد أنه سينتصر والحل الوحيد هو المقاومة والصمود والتفاف أهلنا حولنا وهذا هو خيارنا للنصر وسنهزم إسرائيل ولن تحقق أهدافها". كما أعلن أنه "تمّ تأمين بدائل في كل المواقع في حزب الله من دون استثناء وليس لدينا موقع شاغر ونعمل بكامل الجهوزية والانتظام، مؤكدا أنه "سننجز انتخاب الأمين العام لحزب الله وفق الآليات التنظيمية وسنعلن عن ذلك عند الإنجاز ولا تنسوا أن الظروف صعبة ومعقدة بسبب الحرب".
وتوجّه إلى "كل المشككين بعطاء ايران ودعمها" بالقول: "طهران هي من تقرر كيف تدعم وتعطي فقولوا لي أنتم ماذا أعطيتم؟ هل قدّمتم للمقاومة شيئاً؟ على كل حال التاريخ يسجّل، ولبنان كان مستهدفاً حتى قبل "حرب إسناد غزة" لكن لم يكن قد حان الأوان وألم يعلن نتنياهو بأنه يريد شرق أوسط جديداً؟".
كما كانت كلمة توجّه بها إلى نصرالله بالقول: "أعجز عن وصف حالنا دونك يا سماحة الأمين العام ولكن في الوقت نفسه أشعر بطيفك يظللنا ويشد عزيمتنا، أنت تخيف الآن الصهاينة في عليائك بما تركت من مقاومة ممتدة في جبهة طويلة عريضة لمواجهة الاحتلال والإجرام وأرى المقاومين يستلهمون من عنفوانك والناس واثقون بزمن الانتصارات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك