تقدمت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز من المسلمين بالتهنئة والمباركة بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، داعيةً إلى "استلهام روح الإيمان والرحمة الإنسانية من صاحب الذكرى خاتم النبيين وسيد المرسلين عليه الصلاة والسلام ومن رسالته السامية ودعوته الخالصة للتقرب من الله سبحانه وتعالى بإفشاء السلام ونبذ الفرقة والدعوة إلى الحوار والتسامح، ومتوجهةً إلى أولي الشأن من أصحاب الحكمة والقرار للعمل الحثيث من أجل وحدة الموقف والكلمة وتمتين الصفوف في مواجهة التحديات والعواصف، ومقاومة العدوان المتمادي على الشعب الفلسطيني واغتصاب أرضه وحقوقه، والتعاون لحل المشاكل المنتشرة بين الأشقّاء على امتداد الخريطة الإسلامية والعربية".
وقالت في بيان: "إذ تبارك مشيخة العقل لعموم المسلمين حلول هذه الذكرى العطرة، ترجو للبنانيين جميعاً على اختلاف مذاهبهم الإسلامية والمسيحية أن ينهلوا من معين رسول الرحمة والسلام وجميع الأنبياء ورسل الخير والاعتصام بحبل الله الوثيق والاجتماع على نصرة الوطن وإنقاذه مما بات يهدده في تنوّعه المميز وفي سلامته ووجوده".
أضافت: "إن في ذكرى مولد الرسول عبرةٌ يحسن بأرباب العقول النيرة استلهامها، وهو من قال تعالى فيه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" (الأنبياء، آ 107)، وهو الذي ما بُعث إلّا لإتمام ما هو أصلٌ لسلامة المجتمعات والأوطان، كما قال عن نفسه الشريفة: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، فالرحمة والأخلاق هما الجناحان الموصلان إلى السلامة والسلام. ذكرى مباركة وكل عام وأنتم جميعاً بخير".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك