كتب عمر الراسي في "أخبار اليوم":
بعد التمديد لليونيفيل وانخفاض حدة التوتر جنوبا، يبدو ان الملف الرئاسي سيتحرك مجددا بدفع فرنسي، خصوصا وان انتخاب رئيس للجمهورية يشكل المدخل لحل العديد من المسائل العالقة.
وفي هذا الاطار، كشف مرجع كبير، عبر وكالة "اخبار اليوم" ان السفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو، يقوم بسلسلة من اللقاءات والاتصالات، و"يسوّق" بانه حان الوقت لـ"فك اسر الرئاسة"، لا سيما ان الميدان قال ما قاله.
واضاف المصدر: قد اعطى الميدان ما كان منتظرا منه بالنسبة الى الفريقين جنوبا، فلا اسرائيل مستعدة للذهاب الى حرب شاملة، ولا الحزب يرغب في مزيد من التصعيد ذلك لاعتبارات عدة عند الطرفين.
وتابع: لكن الاهم من كل ذلك يبدو ان طهران وواشنطن على خط التواصل، لا سيما بعدما فتح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي (الثلثاء الفائت) الباب أمام استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لبلاده، قائلا: "لا يوجد عائق أمام التعامل" مع "عدوها".
وبحسب المرجع فان هذا الامر قد يؤدي الى اتفاق – ربما غير علني- في موضوع الحوثيين ولبنان والرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وبالتالي سيكون الحد من التصعيد المعيار للانتهاء من الحرب تدريجيا.
وردا على سؤال، اشار المرجع الى ان الرغبة في فك اسر الرئاسة يبقى معلقا في انتظار ما ستؤول اليه الظروف في موضوع غزة، بمعنى ان الاشارة الاولى تأتي من اي تقدم حثي على مستوى تبادل الاسرى والرهائن.
واذ ابدى أسفه الى ان كل استحقاقات لبنان الكبرى مربوطة بالاحداث الاقليمية، قال: لا بد من ان يكون الملف الرئاسي قد شارف على النضوج، ليبت به بعد الوصول الى نتائج في المفاوضات بين الدوحة والقاهرة بشأن غزة وان كانت حتى اللحظة متعثرة.
من هنا تابع المصدر: السفير الفرنسي اقدم الى خطوة اضافية للخروج من معادلة الاثنين المصيرية (الوزير السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون) باتجاه الذهاب الى شيء آخر او "الاسم الثالث"، حيث بدأ تداول في هذا الخيار من خلال لائحة من عدد محدود من الاسماء، تطرح في الديمان وبيروت مرورا بسفارات اللجنة الخماسية.
ومن الاشارات الايجابية، ختم المرجع قائلا: السعودي الفرنسي ينسقان جيدا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك