جاء في وكالة "أخبار اليوم":
"الكهرباء"... انها قصة ابريق الزيت التي لا تنتهي في لبنان، من وعود كثيرة بتأمين التيار 24 ساعة على 24 الى تغذية تتراوح بين صفر واربع ساعات في حدها الاقصى... انها حالة لبنان منذ العام 2019 ولغاية اليوم.
فما الذي طرأ في الايام الاخيرة، وجعل التغذية تعود الى الصفر.
اليوم تحرك رئيس الحكومة باتجاه هيئة التفتيش المركزي طالبا اجراء تحقيق فوري وبالسرعة القصوى، بموضوع الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي، وذلك في سبيل ترتيب المسؤوليات القانونية.
وبالامس اعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تَبُّون، انه سيتم تزويد لبنان فورا بكميات من النفط لمساعدته على تجاوز الازمة الحالية في قطاع الكهرباء.
وفي انتظار ان تظهر نتيجة التحقيقيات، وان تتضح صورة "المساعدة الجزائرية"... ربما سائلٍ: اين العراق الذي كان اول مدّ يدّ العون للبنان وانتشله من العتمة الشاملة؟
شدد مصدر مواكب للمفاوضات التي حصلت مع بغداد منذ العام 2021 ان العراق لا يعاقب لبنان ولا يوجه اليه أية رسالة أكان في السياسة او غير السياسة.
وقال المصدر عبر وكالة "اخبار اليوم"، بل لدى العراق مشكلة تقنية في آبار الانتاج كما هناك مرفأ واحد للتصدير، الامر الذي يترجم في جدول الانتاج والبواخر، الذي يتم احترامه، اذ لا يمكن الغاء شحنة مخصصة لبلد معين من اجل ارسالها الى بلد آخر.
واذ اشار الى ان موعد لبنان – وفق الجدول العراقي- في 31 الجاري، اوضح المصدر انه بعد ما دخل لبنان في ازمة حادة نتيجة للتقصير الذي حصل بين المعنيين، تدخل رئيس الحكومة العراقي محمد السوداني فاوعز الى وزير النفط حيّان عبد الغني لمد لبنان بالنفط باسرع وقت ممكن ، وحصل بالتالي تواصل مع وزير الطاقة وليد فياض.
وفي هذا الوقت، اضاف المصدر: تم شراء باخرة SPOT CARGO -اي بواخر محملة جاهزة للتفريغ تقف في عرض البحر- وتحتاج لفترة ايام معدودة كي تفرغ حمولتها في لبنان.
وتابع: اليوم وامام الحاجة الملحة الناجمة عن انقطاع الكهرباء في المطار وتوقف بعض مضخات المياه، عقد مجلس ادارة كهرباء لبنان اجتماعا طارئا وحصل التوافق على شراء هذه الباخرة لمرة واحدة فقط لتغطية الفترة الممتدة من 24 الجاري الى حين وصول باخرة الفيول العراقية الى لبنان.
وردا على السؤال، ذكر المصدر ان العراق لا يملك غاز اويل، بل نفط خام، لذا لبنان يحتاج الى تبديل الشحنات في بلد آخر، لافتا الى ان اي عقد بمليوني طن من النفط الخام يحتاج الى مزايدة وشركات تقدم عروضها لاستبدال 200 الف طن شهريا بالغاز اويل.
وختم المصدر مؤكدا ان الرئيس ميقاتي ضد شراء البواخر بل عقود من دولة الى اخرى، آملا ان تكون باخرة الـ CARGO التي تم شراؤها -نتيجة للأزمة التي حصلت- الأخيرة.
وفي سياق متصل، نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، اليوم ، ما يشاع عن توقف العراق من تزويد لبنان بالوقود، فيما أشار الى ان التأخير حصل لأسباب فنية ولوجستية تتعلق بالنقل والشحن.
وقال العوادي لوكالة الانباء العراقية (واع)، إن "العراق ملتزم بالاتفاق الذي وقع بين بغداد وبيروت، والاهم والأصدق هو الالتزام الاخوي والقومي والإنساني من الحكومة العراقية والشعب العراقي تجاه اشقائنا في لبنان في الأوقات العصيبة الحالية".
ونفى العوادي "ما يشاع عن توقف العراق من تزويد لبنان بالوقود"، مشيرا الى أن "التأخير حصل لأسباب فنية ولوجستية تتعلق بالنقل والشحن".
وأكد ان "الشحنة الجديدة ستحمل خلال الايام القادمة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك