كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه امام الكونغرس الأميركي، أهمية التحالف الأميركي الإسرائيلي، واستفاد من لعب دور الضحيّة، كي يستعطف الرأي العام الأميركي الشعبي والسياسي على السواء، للمطالبة بمزيد من المساعدات الأميركية لتسليح إسرائيل على خلفية الحرب في غزّة تحت ذريعة استمرار التحالف بين الدولتين، فهل سيحصل على ما تمناه في الزيارة من أجل توسيع دائرة الحرب، لإلحاق الهزيمة بإرهابيي حماس من جهة والإرهابيين في لبنان من جهة أخرى، بحسب تعبيره.
هذه المشهديّة التي رافقت زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، قرأها المحللون والمتابعون الاستراتيجيّون، أنّها بمثابة حصوله على شرعية أميركيّة، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للقيام بعمل عسكري في لبنان، بينما نقلت وسائل إعلاميّة، أنّه يسعى إلى الحصول على الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي جو بايدن، في حال فشلت الإتصالات الديبلوماسيّة، مع العلم أنّ خطر نشوب حرب شاملة بين الجانبين أصبح الآن أعلى من أي وقت مضى.
وأمام هذا الواقع المرعب، توقع خبير عسكري عبر وكالة "أخبار اليوم"، أنّ نتنياهو حاول توجيه رسالتين واضحتين، فلن تتوقف الحرب في غزة قبل إنهاء حكم حماس للقطاع.
ثانياً، لن تتوقف الحرب مع الحزب قبل ضمان أمن الشمال وعودة النازحين.
ويقول: قد تشن القوات الجويّة غارات خاطفة في جميع أنحاء جنوب لبنان وهي أعلنت منذ أيام أنها ستستهدف مواقع جديدة وبعيدة للحزب في العمق الجنوبي، بهدف تدمير مخازن صواريخه ومسيّراته التي توجع في الوقت الراهن تل أبيب.
ويتحدث الخبير، عن إمكان أن تصل الغارات الجويّة إلى بيروت، غداة نشر الحزب الفيديو الثالث لـ"الهدهد" والذي عرض لقطات جوية لقاعدة "رامات دافيد" في الشمال الاسرائيلي، وصفه الكيان الصهيوني بالأمر المُقلق، ويخشى من حصول نتنياهو على موافقة ضمنيّة أميركيّة، ليستهدف قادة الحزب في الجنوب والضاحيّة، في محاولة لإنهاء المعركة بسرعة ومنعه من ضرب البنية التحتيّة والمطارات والمنشآت البحريّة والدفاعات الجويّة الإسرائيليّة. فمن غير المستبعد بحسب الخبير أنّ تستهدف تل أبيب كبار القادة، أيّ أمين عام الحزب السيّد حسن نصر الله ونائبه الشيخ نعيم قاسم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك