دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل بعد استقباله النائب السابق فارس سعيد في مكتبه في بكفيا، "كل اللبنانيين الأحرار الذين يؤمنون بسيادة لبنان وقراره الحرّ، ان يتوحدوا وان نضع جانباً كل الاعتبارات الشخصية والحزبية والانتخابية و"الزعاماتية"، فنحن بأمس الحاجة الى توحيد كل الجهود من كل الطوائف لخوض معركة انقاذ لبنان، التي لا تحصل من منطلقات طائفية وتتطلب وحدة حال بين كل اللبنانيين الذين يؤمنون بلبنان والدولة".
واشار الى "نضال مشترك مع سعيد يعود الى عشرات السنين في معارك الاستقلال الثاني في 14 آذار وإن شاء الله في الاستقلال الثالث بعد رفع الوصاية المفروضة على اللبنانيين والتي تجرّ الويلات على لبنان".
وأكد "التفاهم مع الدكتور سعيد ومجموعة كبيرة من القوى السياسية والشخصيات على خطورة الواقع الحالي معتبراً أن الأولوية هي لإنقاذ لبنان ومبدياً تخوفه من التطورات في المنطقة والاحتمالات بأن تتدهور الأمور خارج السيطرة فيدفع لبنان واللبنانيون وأهل الجنوب وكل المناطق اللبنانية الثمن مرة جديدة لمغامرة لا تهدف سوى لخدمة مصالح إيران في المنطقة".
واعتبر رئيس الكتائب أن "المعركة لبنانية وطنية عابرة للمناطق والطوائف وان إيهام الناس بأن ما نعيشه هو مشكلة طائفية هو ما يريده حزب الله الذي يسعى الى تقسيم اللبنانيين ليرتاح ويكون الأقوى"، مؤكداً ان "اجتماع اللبنانيين على فكرة السيادة واستعادة القرار هو الأمر الوحيد الذي يقيم توازناً مع حزب الله وينقذ لبنان".
وذكر ان "معركة الاستقلال الأولى لم تحصل لو لم يجتمع اللبنانيون وكذلك الاستقلال الثاني في 14 آذار، والأمر مماثل في الاستقلال الثالث على أن نعود فور انتهاء تحرير القرار إلى التعددية السياسية والى الهموم الأخرى من تطوير النظام السياسي والآليات الدستورية الى الأمور الاقتصادية والتطور والازدهار وغيرها"، مؤكداً ان "أياً من هذه الأمور لا يمكن ان يتحقق إن لم يكن القرار في يد اللبنانيين والمؤسسات وان تسود المساواة تحت القانون والدستور وهذا السبيل الوحيد لانتظام الحياة السياسية".
من جهته، قال سعيد بعد اللقاء: "تشرفت باللقاء بعد مدة طويلة وأمام خطورة الأوضاع التي يعاني منها لبنان والمنطقة وخاصة بعد متابعة الأحداث الأخيرة وكلام نتانياهو والموقع الخطير للبنان الذي وضع البلد في عين العاصفة في المنطقة".
أضاف: "لمست وعياً كبيراً لدى رئيس الكتائب حول خطورة الوضع وأن الأولوية الأولى اليوم هي انقاذ لبنان لافتاً الى ان حزب الله يريد ان يؤمن مصلحة ايران في المنطقة، ومن عليه تأمين مصلحة لبنان هم المؤتمنون عليه كالنائب الجميّل، وهؤلاء عليهم تحديد المصلحة اللبنانية وأهمها انقاذ لبنان من عين العاصفة والمغامرات القادمة ووضع يد ايران، وذلك بتأمين مصلحته ومصلحة اللبنانيين التي يجب أن نكون جميعاً مؤتمنين عليها"، متمنياً ان "يتم مع النائب الجميّل وكل الأطراف الأخرى من كل الطوائف تشكيل نصاب سياسي عريض يأخذ على عاتقه الحفاظ على مصلحة لبنان، التي يجب أن تكون امانة في اعناقنا كلبنانيين لا سيما في اعناق الأحزاب العريقة، التي دفعت في العام 1982 ثمناً كبيراً لإنقاذ لبنان كما في العام 2006 وهذا الأمر مطلوب مجدداً منها اليوم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك