كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
يستعرض حزب الله الأسلحة التي يمتلكها، وقد كشف في المواجهات الأخيرة ضدّ إسرائيل عن أنواع جديدة من العتاد العسكري الذي يمتلكه. آخر ما لفت الأنظار، كان سلاحاً ظهر منذ أيّام خلال إحياء مراسم عاشوراء. فماذا تُظهر الأسلحة التي يكشف عنها "الحزب" حول ترسانته العسكرية؟
يؤكّد العميد المتقاعد ناجي ملاعب، في حديثٍ لموقع mtv، أنّ حزب الله ما زال يمسك بزمام الأمور ولم يصرف من عتاده العسكري سوى صواريخ قريبة المدى تصل إلى حدود الـ 10 كلم وأحياناً صواريخ تصل إلى 20 أو 15 كلم كما حصل أمس عندما ضرب قاعدة عسكرية للمرّة الأولى، مضيفاً: "لذلك ما يمتلكه "الحزب" من أسلحة طويلة المدى، وفق التقارير الاسرائيلية والغربية والأميركية، لم يُستخدم بعد وما استُخدم هي فقط صواريخ "الكورنيت" أو الكاتيوشا أو الغراد أو البركان التي تصل لمسافات قريبة".
في الفترة الأخيرة استخدم حزب الله، وفق تقرير إسرائيلي، طائرة مسيّرة جديدة اسمها شاهد b1 وهي تعمل بمحرّك وشاحن كهربائي ويمكنها الطيران لفترة طويلة وكونها لا يُسمع صوتها وبصمتها الحرارية خفيفة يُساهم ذلك في قدرتها على الاختراق. هذه المسيرة هامة جدًّا وممكن أن تكون استخدمت في استهداف تل أبيب أيضاً".
ويلفت إلى أنّ "ما يتميّز به حزب الله هو أنه استطاع جمع صواريخ في لبنان واستطاع أيضاً تصنيعها وتعديلها وتطويرها في لبنان"، قائلاً: "اليوم جبهة الجنوب هي جبهة مواجهة أساسية، ورأس محور المقاومة. غرفة عمليات المقاومة ككلّ وقيادة هذا المحور تُدار في بيروت، كما أنّ كلّ الفصائل تجتمع في الضاحية. لذلك تمكّن حزب الله من تصنيع وتطوير أسلحة صاروخية طويلة أو متوسطة المدى لم تستخدم بعد".
ويتحدّث ملاعب عمّا يربك إسرائيل، قائلاً: "حزب الله ما زال بعد 9 أشهر قادراً على إطلاق 150 صاروخاً رغم التدمير الممنهج لكلّ الأماكن التي يمكن أن يطلق منها أسلحة وصواريخ. وكلّ التدمير من قبل الطيران الاسرائيلي والحرائق والفوسفور لم ينفع مع الحزب".
في هذا السياق، لا بدّ من التطرّق إلى التهديد الذي أطلقه نصرالله، إذ هدّد بـ"ضرب أهداف جديدة في إسرائيل إذا واصلت قتل المدنيين في لبنان". ويلفت ملاعب إلى أنّه بسبب القدرات التي يُظهرها "الحزب"، إذا هدّد فهو قادر فعلاً على استخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أماكن متقدمة، مشيراً إلى أنّ استراتيجيته تتمثّل بقاعدة "بتصعدوا منصعّد، بتوسّعوا منوسّع" وهي الاستراتيجية التي نفّذها حتى اليوم. ورغم استراتيجيّة إسرائيل بتجفيف مصادر حزب الله عبر ضرب المستودعات وأماكن إطلاق الصواريخ واستهداف القادة إلا أنّ "الحزب" ما زال قادراً، وفق ملاعب.
لذلك "لا أستغرب أن تكون لديه أسلحة طويلة المدى لم تستخدم بعد، وبنك الأهداف الذي يقول إنّه يغطّي كلّ الأراضي المحتلّة موجود فعلاً" يقول الأخير.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك