أشار المرشح الرئاسي البروفسور شبلي ملاّط في بيان، تعليقا على ما نشر للرئيس الايراني الجديد مسعود بزشكيان من حديث عن طروحات مستقبلية للعلاقات الجوارية، الى أنه "في الحديث تصدير فكرة التعاون والتنمية الاقتصادية تكون فيها ايران طرفا هاما لا سيما في موقعها الجغرافي الواصل بين الشرق الأوسط والدول الكبرى في آسيا. يقدّم الطرح تكملة لأفكار واضع الدستور اللبناني ميشال شيحا عن أهمية وجود لبنان على مفترق شمال وجنوب العالم الممتد من ايسلندا وروسيا الى أفريقيا الجنوبية والخليج العربي".
ولفت الى أن "الفكرتين تلتقيان على رؤية مستقبلية للمنطقة توفّر لأهلها أفقاً جديداً في مسارها التاريخي".
وقال: "لتحقيق هذه الفكرة لا بدّ من مواكبة الرئيس الإيراني أيضاً في حديثه بما يتعلق بضرورة حلّ المشكلة الإسرائيلية بشكل حاسم، وأسس هذا الحل لا تكون إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني في المنفى وداخل فلسطين حقوقه الكاملة المكرسة في القانون الدولي".
أضاف: "نلتقي أيضاً في لبنان على هذه الضرورة التي من دونها لن نتمكن كلبنانيين من لعب دورنا الجامع بين العالم الغربي والعالم الشرقي طالما المشكلة المزمنة في المنطقة، مشكلة غبن فلسطين، تبقى غير محلولة بسبب التعجرف الإسرائيلي ونظامها العنصري apartheid بقراءة باتت ثابتة في كليات الحقوق في العالم، كما على لسان أهم منظمات حقوق الإنسان، تشترك فيها منظمتا عدالة وبتسلم في إسرائيل. مثل هذا النظام المنافي للديمقراطية غير قابل للدوام على ما هو وما انتج من دمار في الشرق".
وتابع: "الأمر الثالث الأساسي والجديد في حديث الرئيس الإيراني ضرورة اخلاء الشرق الأوسط من سلاح الدمار الشامل. اليوم فقط إسرائيل تتمتع بالسلاح النووي، وفقط إسرائيل ترفض الإلتزام بالمعاهدة العالمية لمنع انتشار الأسلحة النووية والكيميائية. هذا الخلل علينا أن نتصدى له جميعا لترسو المنطقة على مستقبل مسالم لجميع الدول والمجتمعات فيها".
وقال: "هذه الفكرة ليست طوباوية، فهناك منطقتان في العالم نجحتا في إخلاء بلدانهما من كل سلاح نووي وكيميائي عن طريق معاهدة شاملة لدولهما، فكرّستاها في معاهدتين تاريخيتين في أميركا الجنوبية ومنطقة جنوب شرقي آسيا واستراليا. هي أيضا فكرة لا بد أن تقدّم قبل حلول القرن المقبل قي سبيل إنهاء وجود سلاح الدمار الشامل في العالم كلّه، وقد كان الرئيس الأميركي بيل كلينتون طرحها في أوائل عهده دون متابعتها بالجدية اللازمة".
أضاف: "نلتقي في لبنان على هذه الطروحات الثلاثة التي تقدم بها الرئيس الإيراني، وهي كلّها مشاريع محقّة وممكنة على طريق إنشاء منطقة جديدة روحها في استقرار السلم ورفض العنف سبيلا للسياسة، تقّدم للعالم نمطاً جديداً من إقتصاد مزدهر ووصلة شرق اوسطية محورية في عالمٍ لا تزال منطقتنا مرتبطةً فيه بمنطق القوة العمياء التي نشأت مع إسرائيل على أشلاء فلسطين عام 1948".
وختم: "أما الدخول بجدية على هذا الطريق المغاير فيبدأ في لبنان برئيس للجمهورية قادر على التماهي بواقعية وابداع مع الطروحات التي يقدمها الرئيس الايراني".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك