جاء في وكالة "المركزية":
أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل عن رفضه ربط جبهة الجنوب بملف الاستحقاق الرئاسي والحرب في غزة، لأن ورقة تفاهم مار مخايل الموقعة بين التيار وحزب الله عام 2006 لا تتطرق الى اي عملية ربط الجنوب بملفات المنطقة وتحرير القدس. بعد هذا التأكيد لباسيل، تؤكد اوساط سياسية مطلعة ان الثنائي الشيعي بات يفتقر الى غطاء سياسي لاسيما مسيحي يدعم موقفه بربط الجنوب بغزة. وتبين ان نوابا من حركة امل رفضوا ربط الجنوب بالحرب في غزة، ابرزهم المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل.
وتشير الاوساط الى ان باسيل أعلن في أكثر من مناسبة في مجالسه الخاصة انه مع التوافق على اسم الرئيس وإلا الذهاب الى مجلس النواب للانتخاب في جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، مشددة على ان باسيل يرى ان التوافق هو الخيار الانسب لأنه يسهل مرحلة ما بعد الانتخاب، اي مرحلة تشكيل الحكومة والبيان الوزاري وسياسة الحكومة ومشروعها.
من جهة أخرى، وفي معلومات من مصادر سياسية قريبة من الضاحية ان موقع باسيل اليوم في صفوف الاحتياط بمعنى ان الحزب لن يتخلى عن ورقته ويعود لاستخدامها كلما احتاج اليها. فكيف ينظر "التيار" الى الملف الرئاسي والى اين وصلت العلاقة مع "حزب الله"؟
عضو تكتل "لبنان القوي" النائب الان عون ورداً على سؤال حول المبادرات الرئاسية، منها المحلية كمبادرة الاعتدال ومبادرة اللقاء الديمقراطي، وأخرى خارجية من اجتماعات اللجنة الخماسية، إلى زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، بالاضافة الى زيارة وفد القوات اللبنانية وزيارة النائب علي حسن خليل الى قطر. هل من الممكن ان توصل الى إنتاج رئيس في المدى القريب، يجيب عون: "أخشى أن كل تلك المبادرات ورغم النوايا الإيجابية لأصحابها لن تكون كافية لإنهاء الشغور الرئاسي ولا تقدّم جديدا يبنى عليه لتحقيق الخرق المنشود. فتوقّعات كل فريق من الرئاسة ما زالت متباعدة جداً وكيف لمن لا يتّفق على شكل حوار أن يتفق على اسم رئيس؟
ما زالت المقاربات ناقصة للأسف لأنها ما زالت محصورة بإسم فقط فيما المطلوب هو أجوبة على هواجس الافرقاء ضمن منطق السلّة لتسهيل إخراج الإسم وهذا ما لم تتضمّنه أي مبادرة حتى الآن".
وعن علاقة التيار بـ"حزب الله"، وهل صحيح ان الحزب يتعامل مع التيار على القطعة وبحسب الملف، يقول عون: "العلاقة في برودة اليوم وقد تعرّضت لإهتزازات كثيرة لكنها لا تمنع الالتقاء حسب الملفات والأمور المطروحة. فليس من خصومة بين الفريقين وحتى لو تبدّلت طبيعة العلاقة فأن التواصل يبقى مستمرّاً بحدّه الأدنى".
أما بالنسبة لعلاقته بالتيار والمعلومات المتداولة عن إحالته على المجلس التحكيمي للتيار، فيجيب: "لا تعليق على الشؤون الداخلية في التيار، رغم أن الكثير من المغالطات تمّ تداولها في الإعلام وتحتاج الى تصويب، خاصة عندما يتمّ تصويرها كأنها مشكلة التزام فيما لا مشكلة عندي بالالتزام بالتيار، علماً انني من مؤسسيه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك