كتب يوسف فارس في "المركزية":
في وقت حطّ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يرافقه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في دمشق للتهنئة بنجاح الثورة السورية والبحث في بعض الملفات العالقة بين البلدين كانت الأوساط المتابعة للملف اللبناني تقرأ بكثير من الاهتمام ما جاء في تقارير دبلوماسية وردت أخير الى لبنان تشير الى ان من أسباب الاندفاعة الخارجية باتجاه بيروت التي املت انجاز الاستحقاق الرئاسي هي الأوضاع السورية وعلامات الاستفهام غير الواضحة حول التوجهات الفعلية لحكام دمشق الجدد. اذ توحي مجريات الاحداث في سوريا بان انعكاساتها على لبنان ستكون كبيرة، فاذا نجح السوريون في إقامة دولة قوية حينئذ يحتاج لبنان الى سلطة متماسكة اقتصاديا وسياسيا لمنع هيمنة السلطة السورية الجديدة على الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان. اما في حال ذهبت سوريا الى الفوضى فإن التأثيرات ستكون كارثية. والأخطر ان تذهب الأمور نحو التقسيم عندها سيكون على الطاولة ملف حماية الأقليات في المنطقة وضمن المشاريع الدولية المتداولة مشروعان.
الأول: انتقال العدوى الى الساحة اللبنانية حيث يتم تعزيز الفكرة الانفصالية عند البعض التي يتم الترويج لها تحت عنوان الفيدرالية ويجري فرض تقسيم طائفي ومناطقي تحت تأثير العصا الإسرائيلية.
الثاني: تسعى اليه إسرائيل ويروج له بعض الخارج لاعادة النظر في الحدود الجغرافية المرسمة بموجب اتفاقية سايكس بيكو للعديد من دول المنطقة بما يسمح للكيانات الطائفية بالاستقلال وبتثبيت دعائمها اكثر.
عضو تكتل لبنان القوي النائب ادكار طرابلسي يقول لـ "المركزية": "بديهي القول امام ما يجري في المنطقة بدءا من سوريا وصولا الي اليمن انه خطير جدا وينذر بارتسام خرائط جديدة اقله شرق أوسط جديد، على ما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة وسط تصفيق الحاضرين من رؤساء الدول وممثليها. وبما ان لبنان ساحة مشرعة لكل الاحتمالات والتطورات حسنا فعلت دول الخماسية بالدفع باتجاه ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس الجمهورية كونها الادرى بالمستجدات خصوصا في سوريا التي نأمل لها كل الخير لكن التطورات على الأرض في الأسبوعين الأخيرين لا تشي بذلك. طبيعي ان يكون لبنان نظرا لطول حدوده الشرقية مع سوريا وما يجمعه معها من معابر غير شرعية الأكثر عرضة وتأثرا بما يجري فيها بدليل موجات الهجرة التي طالته من الهاربين من النظام قبل سقوطه ومن ثم من مؤيدي النظام ثانيا .لذلك اعود وأكرر ان اعادة تكوين السلطة في لبنان ولبنتها الأولى انتخاب رئيس الجمهورية كان اكثر من ضروري اليوم في ظل الظروف العصيبة المحيقة بلبنان شرقا وجنوبا حيث تعمل إسرائيل على تجريف المنازل والقرى قبل الانسحاب منها، إضافة فهي لا تخفي عزمها على الاحتفاظ بالعديد من المناطق والمواقع الحدودية".
ويختم آملاً في استمرار التوافق العربي والدولي حول لبنان الذي انتج انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية الذي لنا ملء الثقة بقدرته لكن من دون هذه الرعاية الخارجية لا يكون للبنان النهوض لانه وسط حقل من الألغام المتفجرة.
لبنان وسط حقل ألغام المنطقة... الرعاية الدوليّة تحميه؟
الــــــســــــابــــــق
- سعيد لـmtv: على "حزب الله" أن يُدرك أن الظرف الاقليمي تغيّر وبالتالي غيّر لبنان وعليه أن يتكيّف مع ذلك وعلينا أن نُعيد حساباتنا وهذه المتغيّرات ستطالنا جميعاً
- تحدّيان بارزان أمام الحكومة الجديدة
- وديع الخازن اتصل بسلام مُهنّئاً: التكليف بداية لمرحلة جديدة من الإصلاح
- سعيد لـmtv: اذا لم تُنفّذ الدولة اللبنانية الـ1701 فهي من ستُعاقب وفي اتفاق الطائف ليست هناك طوائف مميّزة وأخرى لا وبالتالي لا حقائب وزارية كذلك
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك