كتبت ميريام بلعة في "المركزية":
الاستثمار جَبان" مقولة أثبثت التجارب صحّتها على امتداد التاريخ والجغرافيا، عالمياً وإقليمياً... كما للبنان صولات وجولات معها.
لكن التبدّلات السياسية والأمنية المستجدّة على الساحتين اللبنانية والسورية ما بين تاريخ 27 تشرين الثاني وتاريخ 8 كانون الأوّل، أثارت فضول البحث عن مشاريع استثمارية طال انتظارها بعد مرحلة طويلة من الحروب وتداعياتها المُربكِة.
من وقف إطلاق النار في لبنان.. إلى تغيير النظام في سوريا، يبقى الترقب سيّد الموقف ما إذا كانت الساحتان اللبنانية والسورية ستشهدان موجة من الاستثمارات التي كانت رابضة عند أطراف التسويات السياسية والأمنية، حتى إذا ما أفلحت الأخيرة في قلب الموزاين، يستعجل المستثمرون إطلاق المشاريع الحاضرة على الورق لتنفيذها على الأرض... إنما السؤال من أين سينطلق القطار؟
"هدفنا الأوّل لبنان" يؤكد رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف ويكشف عبر "المركزية" عن "مشاريع استثمارية داخل لبنان جاهزة للتنفيذ فور انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة "اقتصادية" تتفاعل مع خططنا المستقبلية للنهوض باقتصاد البلاد ونموّه".
ويُشير إلى وجود "مشاريع كثيرة مُعَّدَة للبنان المتجذّر في فِكرنا وطموحاتنا، تنتظر الاستقرار الداخلي. هذا الاستقرار يفسح المجال أمام تحقيق استقرار أمني واقتصادي يصبّ في خدمة المجتمع اللبناني".
المشاريع جاهزة منذ 2018
وعمّا إذا كان المستثمرون اللبنانيون يعوِّلون خيراً على تاريخ 9 كانون الثاني 2025، يُجيب: نأمل من القيّمين على هذا الملف الانتخابي تحقيق أمنيتنا بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، لأن غياب هذين العنصرَين الرئيسيَين يسبّب مشكلة اجتماعية كبيرة في البلاد تعوق القيام بأي مشروع استثماري على الساحة الاقتصادية.
وإذ يكشف أن "المشاريع الاستثمارية جاهزة منذ العام 2018 وهي تنتظر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة"، يوضح صراف أنّ هذه المشاريع تطال كل القطاعات الاقتصادية والإنمائية، وهي تقوم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مشاريع الدولة كمحطات الكهرباء والمطارات على سبيل المثال لا الحصر".
ويعتبر أن "الخصخصة المتمثلة في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، هي الحل الناجع لمعالجة ديون الدولة المستحقة في ذمّتها للمودِعين بما يساعد على استرجاع أموالهم".
الاستثمار في سوريا قيد الترقّب..
أما عن إمكانية الاستثمار في "سوريا الجديدة"، يقول صراف: لسنا بَعيدين عن سوريا، لكننا نترقّب المرحلة التي سَتَلي تاريخ 8 كانون الأول 2024... إذ لا يمكن الانطلاق بقطار الاستثمار بعد أقل من شهر واحد على هذا التحوّل السياسي المستجِد في الداخل السوري. فالعملية تتطلب فترة أشهر من الانتظار والترقب للتأكد من ثبات الاستقرار الأمني على كامل الأراضي السورية.
في الانتظار، يبقى "لبنان أوّلًا" الهدف الوحيد في ترجمة الخطط الاستثمارية مشاريعَ حيّة على أرض الواقع.
مشاريع استثمارية جاهزة... وترقّب لتاريخ 9 كانون الثاني!
الــــــســــــابــــــق
- اعتصام لموظّفي مستشفى الحريري
- هيئة مراقبة الطيران في روسيا: إغلاق مطارات موسكو الأربعة موقتاً
- عقيص لـmtv: سيناريو التسليم الذاتي للسلاح من قبل "حزب الله" بعيد جداً ويجب أن تكون للجيش القدرة وقوة الرّدع الكافية لتنفيذ الاتفاق وأنا مع عدم التساهل مع موجبات تنفيذه
- عقيص لـmtv: الخطيئة في ظل المتغيرات اليوم هي انتخاب رئيس "نص نص" والمشكلة الكبرى هي انتخاب رئيس في 9 كانون الثاني لا يكون على قدر تطلّعات اللبنانيين
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك