صدر عن الشبكة الإقليمية للمصالحة والمسامحة البيان الآتي: تنظر الشبكة بعين الأمل إلى التطورات التي حصلت في سوريا، التي أدت إلى العبور بسوريا، إلى مرحلة يفترض أن تكون البداية، في مسيرة استعادتها الى الوضع الطبيعي، عبر بناء دولة تحافظ على وحدة الأراضي السورية، وتضمن للمواطن السوري حقه بالعدالة والكرامة والأمن وحرية المعتقد، بما ينسجم مع الشرعة العالمية لحقوق الإنسان.
وإذ تبدي الشبكة الأسف والألم، للمشاهد التي تبث عن الواقع المرعب الذي عاشه السوريون لعشرات السنين، في السجون التي وصفتها منظمة العفو الدولية بالمسالخ البشرية، وتحديداً سجن صيدنايا، تتوجه إلى الشعب السوري، والى المعنيين بتسيير شؤون الدولة، لتعزيز أسس المسامحة والابتعاد عن الانتقام، والاحتكام إلى العدالة،واحترام التعددية، وإشراك جميع مكونات الشعب السوري في تقرير مصير سوريا.
وتتوجه الشبكة إلى المسؤولين والمعنيين في سوريا، كما إلى الهيئات الدولية المختصة، للمساعدة في توثيق الجرائم المرتكبة بحق السوريين،والمساعدة في ترتيب محاكمات عادلة، للمتورطين في هذه الأعمال البشعة، قطعاً للطريق أمام أي اتجاه للثأر والانتقام، وتنوه بالوعي الذي تحلى به السوريون، الذي وحده الكفيل، بانتقال سوريا الى مناخ المصالحة الحقيقية والبناء.
إن الشبكة الإقليمية للمصالحة والمسامحة، التي يشارك في فعالياتها مؤسسات مجتمع مدني من معظم دول المنطقة، ولاسيما من سوريا،تبدي الاستعداد الكامل لوضع إمكاناتها وخبراتها كافة، في تصرف الشعب السوري والمراجع المعنية، بترتيب مرحلة انتقالية آمنة ومثمرة، تكون البداية لترسيخ السلام والاستقرار والنمو والمصالحة، وطي صفحة الماضي، وستبقى الشبكة في حالة تواصل دائمة، مع جميع المعنيين في المجتمع الدولي، لمواكبة البرامج الموضوعة لتحقيق هذه الأهداف.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك