أجرى شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى اتصالات هاتفية بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط، وشكرهم على "الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة على المستويين الداخلي والخارجي وتكللت بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبالتالي إبطال مفاعيل العدوان وتحقيق أطماع العدو ووقف نزيف التضحيات المؤلمة على مستوى البشر والحجر في مرحلة كانت الأخطر على مدى شهرين ونيف".
وكان الاتصال مناسبة أعرب فيه الرئيس بري لشيخ العقل، عن "الامتنان والعرفان بالجميل باحتضان أبناء الجبل للنازحين، جبل الحكمة والصمود والوحدة الوطنية"، مشيرا إلى أن "الامور ستكون متجهة إلى الأفضل باذن الله".
ورد أبي المنى، مؤكدا أن "ما قام به أبناء الجبل، إنما واجب إنساني وأخلاقي واجتماعي، نابع عن قيم ومبادئ لطالما تميزوا بها وضحوا لاجلها وستبقى كذلك".
من جهة ثانية، هنأ أبي المنى في بيان "اللبنانيين عموما وأبناء الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية خصوصا، على العودة إلى الارض التي هي حق مقدس لأبنائها بوجه الظلم والانطلاق بمرحلة جديدة، يحدونا الامل بحلول الاستقرار والسلام المنشود، رغم كل الالام والتضحيات المجبولة بالدماء أحيانا، وبعد فترة حرجة جدا مليئة بالتحديات وما تحملتموه خلالها من فترة قاسية والكثير من الصبر".
وقال: "كنا ولا نزال نراهن على مرجعية الدولة ومؤسساتها، خصوصا العسكرية والأمنية منها، وفي مقدمتها الجيش اللبناني الذي قدم العشرات من ضباطه وجنوده خلال العدوان الاسرائيلي الغاشم. واننا نتطلع بأن يضطلع بدوره في تنفيذ بنود الاتفاق والقرار 1701 ذات الصلة والانتشار العسكري السريع على الحدود، باعتباره كان وسيبقى الحصن الوطني الضامن والمنيع ويجب على الجميع الانضواء تحت قيادته".
وأمل من المسؤولين وأركان الدولة جميعا، "بعد طي صفحة العدوان، التركيز وبذل الجهود في المرحلة الجديدة على ما يؤدي لاستعادة الثقة الخارجية والداخلية بالوطن، ووضع الدولة على سكة النهوض، ويكون على رأس أولوياتها انتخاب رئيس للجمهورية فورا وتشكيل حكومة قادرة، وهو ما شدّدت عليه القمة الروحية أخيرا وما نتمناه لإنقاذ الوطن وصون الكرامة وتحقيق السلام المنشود".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك