جاء في "الأنباء الإلكترونية":
ميدانياً، لا تزال الأمور تراوح مكانها بحيث تشهد المناطق البقاعية والجنوبية خصوصاً قصفاً مكثفاً ودماراً هائلاً في ظلّ الاستهداف المستمرّ من قبل العدو، فيما سجّل 19 شهيداً و108 جرحى في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بحسب تقرير لجنة الطوارئ الحكومية. كما عادت الغارات لتستهدف الضاحية الجنوبية التي شهدت ليلة جديدة من القصف المعادي.
في الأثناء، وبعدما تصدر الرد الإسرائيلي عناوين الصحف، تتوجه الأنظار نحو إيران في ظلّ تساؤلات عدة حول ما إذا كانت سترد الصاع صاعين أم أنَّ ضربة إسرائيل ستمرّ مرور الكرام لدى الجانب الإيراني.
في السياق، أشار العميد المتقاعد هشام جابر إلى أنَّ الرد الإسرائيلي كان مرتقباً ومنتظراً من قبل العالم أجمع، بعد مساعٍ من الولايات المتحدة الأميركية الهادفة إلى تخفيف وطأة الضربة قدر الإمكان، مشيراً في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى نجاح أميركا بإقناع إسرائيل بتجنّب المفاعل النووية أو المنشآت النووية والنفطية، كما الابتعاد عن المنشآت الاقتصادية الكبرى، والتركيز على الأهداف العسكرية.
جابر رأى أنَّ إسرائيل ضخمت من مفاعيل هذه الضربة، فيما الجانب الإيراني سخّف من شأنها، قائلًا إننا لم نرَ تأثير الطائرات المئة التي قالت إسرائيل إنها استخدمتها في الرد، إذ حتى الساعة لم يتعدَ عدد الإصابات الخمس، أما على الصعيد العسكري فلم يتبيّن حجم الخسائر في إيران حتّى الآن.
وختم جابر مستبعداً أيّ ردّ إيراني على الضربة الإسرائيليّة، معتبراً أنه طالما تقول إيران إن الأضرار طفيفة يعني أنها لا تريد الردّ، بالرغم من التهديدات، ما يشير إلى كونها ابتلعت هذه الضربة، أمّا إذا أرادت الردّ لاحقاً فإنه قد يكون بواسطة حلفائها ووكلائها في المنطقة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك