أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، بيانا، قال فيه: "لا شك أننا في لحظة تاريخية ستكتب تاريخ لبنان، والقدرة على الصمود والقدرة على النهوض تختصر الإرادة الوطنية وطبيعة فعلها على الأرض، وواقع المنطقة ساخن للغاية، وكسر التوازنات الكبيرة أمر غير ممكن في المدى المنظور، والقدرات الوطنية الدفاعية قوية وثابتة، وتغيير معادلة الشرق الأوسط يمر في محرقة نووية لا يستطيع العالم تحمل نتائجها، ومن لا يستطيع تغيير واقع غزة لن يستطع تغيير واقع لبنان فضلاً عن المنطقة، وإبادة الباطون رغم المرارة لا يغير التاريخ والتوازنات، لذا يندفع الإسرائيلي بخلفيته الإنتقامية لضرب البنية الاقتصادية الاجتماعية في الجنوب والضاحية والبقاع في سياق ضرب بنية لبنان الإقتصادية الإجتماعية".
وأضاف: "نحن عائلة وطنية واحدة، وواجبنا أن نتشارك اللحظة الوطنية، وتاريخ الطائفة الشيعية تضامن وتعاون وأخوة مطلقة مع باقي الطوائف، وما قصرنا، والمطلوب عدم التقصير معنا، وشكرا للجبل وصيدا وبيروت والشمال على كل أشكال الإغاثة الوطنية، ووقفة هذه اللحظة دين كبير في أعناقنا وللأبد".
وللحكومة أقول: "لا بد من استيعاب صدمة النزوح، ولا بد من تنشيط لوائح الخدمات الوطنية الإستثنائية والأعذار واهية ومرفوضة والدولة مطالبة بالكثير الكثير، وما نراه على الأرض مخيب للآمال ولا يمكن القبول بواقع الحال، والقضاء والأجهزة الأمنية مطالبة بأن تكون شريكا قويا بالجهد الوطني الإغاثي وليس العكس، والتضامن السياسي ضرورة كبرى، واللحظة للدفاع عن لبنان وتأكيد وحدة العائلة اللبنانية، ومواقف اليوم الإغاثية والسياسية سلفة وطنية بعملية إعادة بناء لبنان السياسي الإغاثي من جديد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك