تشهد المنطقة مرحلة مفصلية في ظل التسابق بين المفاوضات والتصعيد، على اثر اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، وتهديد إيران بالرد.
جاءت مفاوضات الدوحة لتبرّد الجبهة وسحب فتيل التوتر مؤقتاً، إلا أن ما صدر عن الدول المجتمعة في قطر لا يبدو أنه لاقى قبولاً في تل أبيب، حيث نقل صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله أن "إسرائيل تسلّمت المقترح الأميركي وهو غير مقبول تماماً بالنسبة لنتنياهو, ومن المؤسف خداع مواطنينا بالأوهام, ولا نؤيّد المبالغة بالتفاؤل بالمفاوضات"، مضيفاً "نأمل أن يؤدي ضغط الوسطاء إلى قبول حماس بالاتفاق المقترح لوقف النار".
وفي حين قدَر مكتب نتنياهو جهود الوسطاء، معلناً أن لا تغيير في المبادئ الأساسية التي قدمت. توجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالنت إلى نتنياهو بالقول: "لن تستطيع الهروب بعد أكبر كارثة في تاريخ البلاد وسيتم تشكيل لجنة تحقيق رسميّة معك أو بدونك".
وبالتزامن، علّق الرئيس الأميركي جو بايدن على جولة المفاوضات قائلاً: "لم نصل بعد إلى اتفاق لوقف النار في غزة لكننا أقرب مما كنا عليه قبل 3 أيام".
ومواكبة لمفاوضات الدوحة، وفي إطار جولة إقليمية تشمل مصر وقطر، من المرجح أن يصل وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، الأحد، كما أفادت "أكسيوس"، ما يعكس حماسة واشنطن للتوصّل الى اتفاق قريب لوقف اطلاق النار خلافاً لرغبة تل أبيب على ما يبدو.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك